* إجراءات عقابية تصل إلى حد غلق العيادة لمخالفي دفاتر الشروط أوفدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المفتشين المركزيين المعتمدين بالوزارة إلى ولايات الوطن ال48 لإجراء تحقيقات ميدانية معمقة بالعيادات الطبية الخاصة في جميع التخصصات للوقوف على نوعية العلاج المقدمة وظروف التشخيص والاستقبال وكذا مدى تطبيق العيادات الخاصة لشروط النظافة والتعقيم والعلاج المحددة في دفاتر الشروط المؤطرة لنشاط العيادات الخاصة في الجزائر . * أكد أمس، جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات "للشروق اليومي" على هامش الأيام الدراسية الجهوية للدول الإفريقية الناطقة باللغة الفرنسية بمركز البحث النووي، انطلاق عملية التحقيقات الميدانية بالعيادات الخاصة المنتشرة عبر 48 ولاية للتأكد من مدى تطبيق القائمين عليها لدفاتر الشروط المؤطرة لنشاطهم بالجزائر، حيث سيشرف عدد من المفتشين المركزيين المعتمدين من قبل وزارة الصحة على عملية التحقيق والتدقيق قصد إعداد تقارير مفصّلة على كل عيادة طبية ومدى احترامها لمعايير النظافة والتعقيم والعلاج والتشخيص الطبي. * وسترفع لجنة المفتشين المركزيين تقاريرها المفصلة للرجل الأول في القطاع قبل نهاية السنة الجارية مع إحالة جميع المخلين ببنود دفاتر الشروط إلى المجلس التأديبي ومجلس أخلاقيات مهنة الطب للفصل في وضعيتهم واتخاذ الإجراءات العقابية المناسبة التي تصل إلى حد غلق العيادة وسحب رخصة النشاط وسحب حق ممارسة المهنة لمدة زمنية تحددها اللجنة حسب نوعية المخالفة المرتكبة. * وضمن هذا السياق انتقل المفتشون المركزيون لوزارة الصحة إلى العيادات الخاصة بولايات الوسط الجزائري على أن ينتقلوا خلال الأسابيع القادمة إلى العيادات الخاصة بولايات غرب وشرق وجنوب البلاد للتحقيق بسجلات الأطباء المعتمدة في العيادات، وكذا الظروف العامة للعمل بهذه العيادات بما فيها عيادات طب الأسنان وعيادات البياطرة ومخابر الأدوية والتحاليل الطبية وعيادات الجراحة التجميلية وإعادة التأهيل الطبي. * أما عن الأيام الدراسية الجهوية للدول الإفريقية الناطقة باللغة الفرنسية بمركز البحث في النووي فأكد الوزير أنها تدخل في إطار تكوين وتأهيل الأطباء في العلاج بالأشعة، مشيرا إلى أن الجزائر إلى جانب دولة جنوب إفريقيا تعتبر أهم الدول المرجعية في إفريقيا لعلاج السرطانات بالأشعة، حيث قدّمت الجزائر ملفها لاحتضان المركز الإفريقي لعلاج السرطان وهي الأوفر حظا، خاصة أنها مدعمة من قبل المحافظة الدولية للطاقة الذرية. * *