وجّهت المصالح البيطرية تحذيرات للفلاّحين والمربّين بصفة خاصّة من خطر انتشار وباء أنفلونزا الطيور عبر الحدود الشرقية للجزائر، يأتي هذا بعد وصول معلومات مفادها تسجيل حالات إصابة بليبيا المجاورة وطلبت المصالح ذاتها التبليغ الفوري عن حالات التي يشتبه في إصابتها بهذا الداء. وأكّد بيان المصالح البيطرية أنه تمّ تسجيل إصابة بوباء أنفلونزا بليبيا المجاورة، حيث طلبت المصالح ذاتها التبليغ الفوري عن حالات الاشتباه. كما أبدت المصالح ذاتها تخوّفا من احتمال انتقال وباء أنفلونزا الطيور من دولة ليبيا عبر الحدود الشرقية للوطن باعتبارها من الدول الجوار، حيث سجّلت هذه الأخيرة أوّل إصابة بأنفلوزا الطيور في مزرعة لتربية الدواجن بمدينة طبرق (شرق ليبيا على الحدود مع مصر). ولم يحدّد المركز الوطني لمكافحة الأمراض نوع الفيروس المسبّب لهذه الإصابة غير البشرية بأنفلونزا الطيور، علما بأنه لم تسجّل أيّ حالة إصابة بين الأفراد. ويذكر أيضا أن العديد من الدول أعلنت خلال الأشهر الماضية عن اكتشافها لفيروس جديد يسبّب مرض أنفلونزا الطيور يسمّى (إتش 7 وإن 9) تسبّب انتقاله إلى البشر في وفاة العديد من الأشخاص، وإثر ذلك شرعت المصالح ذاتها في تبليغ المربّين والفلاّحين بأخذ الحيطة والحذر والتبليغ الفوري في حال الاشتباه في الوباء. ودعت المصالح نفسها إلى اتّخاذ جملة من الإجراءات والتدابير الاحترازية في حال اكتشاف الفيروز القاتل الذي يعرف عنه أنه ينتقل بسرعة، خاصّة في هذا الفصل المعروف بعودة الطيور المهاجرة التي تكون مصابة وتجلب معها هذا الداء. وفي جانب الوقاية وفّرت ذات المصالح كمّيات هامّة من الدواء لوضعه في الخدمة في حال تسجيل إصابات بهذا الوباء الخطير. ومن جهتها، اتّخذت تونس جملة من الإجراءات لمنع تنقّل الأنفلونزا إلى بلدها، مع اتّخاذ تدابير وقائية ومتابعة عن كثب ما يحدث على الحدود الشرقية مع ليبيا.