خصصت مديرية النقل لولاية البويرة في إطار الجولات السياحية الصيفية والترفيهية لمواطني ولاية البويرة الراغبين في التوجه إلى مختلف أنحاء الشواطئ والمناطق الترفيهية بولاية بومرداس، والعاصمة بسيدي فرج وبجاية ما يقارب حوالي 432 رخصة لسائقي الحافلات النفعية. وجاءت العملية حسب مسؤول من مديرية النقل بالولاية في إطار المخطط الأزرق الذي يسمح لأصحاب السيارات النفعية بنقل عائلات وشباب من منطقة البويرة إلى المناطق السياحية الثلاثة بصفة رسمية ودائمة لفترة معينة في أجواء حسنة وراحة تامة تمكنهم من تغيير الأجواء والتمتع بجمال المناظر السياحية المختلفة والعودة بقوة لمواصلة العمل والتحضير الجيد للدخول المدرسي المقبل. وأشارت أرقام من مديرية النقل أن عدد الرخص الممنوحة التي تم استخراجها منذ بداية فصل الصيف، 432 رخصة . هذا وبالموازاة فقد تم فتح خلال الأسبوع الماضي خط جديد من الجهة الجنوبية لعاصمة الولاية خط نقل يربط بين بلدية عين بسام /البويرة، ونحومحطة بومعطي ببلدية الحراش بالعاصمة، وهذا مرورا ببلدية بئر غبالو وبلدية تابلاط التابعة لولاية المدية، حيث سيحسن أكثر في الروابط والمعاملات ويقصر من طول المسافة بحوالي أكثر من 50 كلم، مرورا على البويرة. كما ينتظر فتح خط آخر يربط بين سور الغزلان من البويرة إلى بلدية الحراش بالعاصمة، لنفس الغرض بالإضافة إلى القضاء على مشاكل نقص في وسائل النقل العمومية والسيارات "الكلونديستانية" التي أرهقت جيوب الفقراء، بالإضافة إلى فتح خط للنقل الريفي يربط بين قرية "بوراس" التابعة لبلدية أيت العزيز من الجهة الشرقية والبويرة على بعد 25 كلم، في شهر رمضان المعظم لتمكين سكان المنطقة التوجه مباشرة نحو عاصمة الولاية وربح الوقت دون التوقف . .. و"دوار الرحيمات" ب"عين لحجر "يعيش ظروفا معيشية صعبة تعتبر قرية الرحيمات التابعة لبلدية عين الحجر الواقعة غرب عاصمة الولاية من القرى التسعة التابعة لها الأكثر فقرا في الدائرة، متواجدة على بعد حوالي 7 كلم على طول خط الطريق الولائي الرابط بين بلدية عين لحجر ودائرة الهاشمية، يعيش سكانها ظروفا صعبة جدا جراء المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها أزيد من 1000 نسمة حيث تأتي في مقدمتها صعوبة التنقل عبر الطريق الرئيسي بسبب الإهتراء الذي خلفته الظروف الطبيعية حيث عرقلت سير السيارات النفعية والشاحنات وحتى أصحاب السيارات "الكلونديستانية"، كما يعاني سكان القرية من مشقة الطريق لجلب الماء على بعد كيلومتر واحد من بعض حنفيات المنابع الطبيعية كما يشكو سكان القرية من تكاثر بقع تجمع بقايا الفضلات المنزلية والإنسانية في الحقول بطريقة عشوائية في ظل غياب قنوات صرف المياه القذرة والمفارغ العمومية وهوالأمر الذي أصبح ينذر بالخطر حسب ممثلي السكان في المستقبل مع اتساع الرمي وتسرب المياه القذرة واختلاطها مع الماء الصالح للشرب، وما زاد من معاناة المواطنين هوالغياب التام للمرافق الترفيهية والرياضية لشباب المنطقة الذين لم يجدوا أمامهم في ظل انتشار البطالة سوى اللعب في الوديان والشعاب بالقرب من الحيوانات الخطيرة كالثعابين والخنازير والكلاب الضالة. كما يشكو سكان القرية من تزايد عدد المرضى بالمنطقة بسبب افتقارهم لمركز علاج وصعوبة التنقل إلى المستشفى بمقر البلدية لتلقي العلاج وغيرها من الفحوصات الطبية. هذا ويطالب سكان قرية الرحيمات السلطات المعنية وعلى رأسها والي الولاية بضرورة تخصيص برنامج استعجالي تنموي لإنقاذ سكان الرحيمات من الفقر والعيش في حياة كريمة خاصة وأن أهاليها معروفون بالعمل الفلاحي وارتباطهم الكبير بالأرض .