يحتضن فندق الصوفي بمدينة البويرة ومنذ بداية الأسبوع الجاري الدورة التكوينية التقنية الخاصّة بالمصالح الخارجية لإدارة السجون ضمن مشروع دعم إصلاح السجون بالجزائر في ظلّ القانون الجديد لإدارة السجون لسنة 2005 والهادف إلى دعم الإصلاحات والاستفادة من الخبرات، وهي الدورة التي سيستفيد منها 20 مشاركا يتوزّعون عبر مختلف المجالس القضائية عبر العديد من ولايات الوطن تتخلّله بعثات دراسية إلى كلّ من بلجيكا، سويسرا، إسبانيا، فرنسا، إيطاليا والدانمارك. أكّد السيد طيّابي سليمان مدير مشروع دعم إصلاح نظام السجون أن الدورة التكوينية تدخل ضمن المشروع الأوروبي الجزائري الذي انطلق منذ جوان 2008 ويتواصل إلى غاية سبتمبر 2014، فيما تستمرّ الدورة التكوينية ضمن عقد التكوين والدعم اللذين يتواصلان إلى غاية جوان 2014، وهي الدورة التي تؤطّرها الخبيرة الفرنسية جوزيان كليسي مديرة مصالح السجون المكلّفة بإعادة الإدماج ما يعادل المصالح الخارجية بالمنظومة الوطنية، والتي لها خبرة في المجال تفوق 25 سنة، تهدف إلى إعادة إدماج المحبوسين الذي له أهمّية كبيرة بالمشروع الذي يراعي التكفّل بمختلف المراحل التي يمرّ بها النزيل من تاريخ وصوله إلى المؤسسة العقابية إلى غاية استنفاد عقوبته ومنه إلى ما بعد نفاد العقوبة، وهو ما تتولاّه المصالح الخارجية في مسعى متكامل. وتجري حسب مدير المشروع عدّة دورات موازية عبر عدّة ولايات من الوطن ضمن عقد الدعم بمعدل دورتين إلى ثلاث دورات في الأسبوع، منها دورة تكوينية حول الاستقبال والتي تتواصل بولاية الأغواط، فيما سبقتها أخرى بالعاصمة تخص أخلاقيات مهنة الطبّ وأخرى حول التسيير الاستراتيجي لفائدة مدراء المؤسسات العقابية لتصل إلى 120 عملية تكوين سيستفيد منها أزيد من 1000 مستفيدا. كما سيلي هذه الدورات التكوينية مشروع آخر جديد -حسب مدير المشروع- يخص تعميم المعارف والمهارات، والذي سيمسّ مختلف التخصّصات في إطار عصرنة المؤسسات العقابية، وهو المشروع الذي سينطلق بداية شهر جوان لينتهي بنهاية فترة مشروع دعم إصلاح نظام السجون شهر سبتمبر من السنة الجارية.