تتواصل رداءة خدمات شركة (اتّصالات الجزائر) العمومية التي يبدو أنها مصرّة على ممارساتها البالية التي تطرح العديد من علامات الاستفهام والتعجّب حول من المسؤول عن هذا العبث الذي بلغ مداه بحي (فاريدي 2)، في القبّة، بالعاصمة، أمس، حين أقدمت الشركة (الموقّرة) أو متعاملوها على قطع جماعي لخطوط الهاتف عن عشرات العائلات والمؤسسات، وهو ما ترتّب عنه انقطاع في شبكة الأنترنت دون سابق إنذار. وحين اتّصل المتضرّرون بالشركة باحثين عن إجابات أو توضيحات تخص سبب هذه (المجزرة الهاتفية) قيل لهم (خاطينا)، حيث (مسح) مسؤولو الشركة العمومية (موس الرداءة) في شركة خاصّة زعموا أنها تتولّى صيانة وإعادة تجديد الألياف الهاتفية. كما ادّعى المسؤولون أن الأمر يتعلّق بانقطاع مؤقّت في خدمات الهاتف الثابت وشبكة الأنترنت لن يستمرّ سوى فترة قصيرة، لكن الفترة القصية تحوّلت إلى ساعات طويلة، وفي الفترة المسائية بدأت الحرارة تعود إلى بعض خطوط الهاتف دون غيرها، حيث بقيت العديد من الخطوط الهاتفية خارج الخدمة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، في تكريس واضح ل (البريكولاج) والعبث الذي بلغ مداه في قطاع السيّدة دردوري وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال التي تتغنّى بالجيل الرّابع للهاتف الثابت في الوقت الذي يعاني فيه مشتركو (اتّصالات الجزائر) مع الجيل الأوّل.