إطلاق البث التلفزيوني عبر الأنترنيت خلال الثلاثي الأول من 2014 أقر محمد أزواو الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أزواو مهمل، أن الدخول المقبل للهاتف النقال من الجيل ال 3 إلى الجزائر، سيؤثر على خدمات اتصالات الجزائر في البداية، حيث كشف عن خدمات جديدة ستوفرها اتصالات الجزائر لمواجهة المنافسة، مؤكدا أن الشركة ستتوجه نحو تدفقات أهم لا يمكن للجيل الثالث أن ينافسها . لم يخف مهمل درجة تأثير إطلاق خدمة الجيل الثالث على خدمات »آ دي أس أل« للشركة الوطنية، مقرا بأنه ستكون هناك منافسة في البداية، لكن على المدى القصير، حيث أشار أن اتصالات الجزائر ستعمل جاهدا على تحسين وضمان جودة خدماتها ذات التدفق السريع لزبائنها، من خلال تمديد شبكاتها وتطويرها من حيث التكنولوجيا. واستبعد أزواو مهمل في حوار ل » كل شيء عن الجزائر « أن تتكرر السيناريوهات التي وقعت في بلدان أخرى بخصوص التخلي عن الشبكات الثابتة، مؤكدا أن اتصالات الجزائر ستعمل على تقديم نفس خدمات التي تقدمها هذه التكنولوجيا الجديدة، معلنا عن إطلاق عروض وخدمات جديدة متقاربة في المستقبل القريب لمواجهة المنافسة كما قامت به شركات الإتصالات الثابتة الدولية، بحيث لا تنهي أو تحد من خدمات شبكة الأنترنيت الثابت يقول المتحدث. وفي هذا الصدد، أوضح الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أنه من واجبنا اليوم الاستثمار في البنى التحتية لتوسيع شبكة الإتصالات السلكية واللاسلكية نظرا لعدد السكان المنتشر عبر مختلف ولايات الوطن، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على شبكة ألياف بصرية واسعة النطاق التي تصل إلى الحدود الجنوبية، حيث أنه من المهم استغلالها لتطوير الخدمات ذات القيمة المضافة لتمكين المواطنون في مختلف الأماكن خاصة منها النائية من الاستفادة من شبكة الأنترنيت وخدمات السلكية واللاسلكية، وبالتالي التوجه نحو تدفقات عالية وأهم من تلك التي يوفرها الجيل الثالث. وفي سياق متصل، كشف أزواو عن إطلاق مناقصة بخصوص مشروع البث التلفزيوني عبر الأنترنيت، لاختيار مزود لهذه الخدمة، قائلا إنه بصدد إجراء محادثات مع مقدمي المحتوى هذا المشروع، إلا أنه أشار إلى أن المشكلة تكمن في السوق الرمادية أو الموازية في هذا المجال، مع انتشار المقعرات الهوائية التي تسمح بدخول عدد هائل من القنوات بأسعار منخفضة، معلنا عن إطلاق هذا المشروع خلال الثلاثي الأول من العام المقبل، حيث نركز حاليا – يضيف المتحدث –على تطوير البنية التحتية لتقديم البث التلفزيوني عبر الأنترنيت من أجل ضمان جودة الخدمة. كما تحدث المسؤول الأول عن اتصالات عن أسباب تراجع التدفق الذي أرجعه إلى شبكة هاتفية التي ورثتها اتصالات الجزائر، وبحسبه فإن هذه الشبكة »لم تتطور بشكل يسمح بتقديم خدمات جديدة «، مبرزا أنه رغم كل العراقيل التي تواجهها تمكنت من توفير شريط التدفق السريع عبر كامل التراب الوطني بما في ذلك في المناطق المعزولة، وأشار في هذا السياق إلى عدة مشاريع هي في طور الإعداد، والتي تتعلق بإنشاء مكتبة كبيرة على الانترنت والتي رهنها المتحدث بمدى تحسين نوعية الخدمات للزبائن، كما أشار إلى أن الشركة تعمل على تجديد وتوسيع شبكة الكابلات المتضررة والتي تعرضت للتخريب أو للسرقة، معلنا أن المجمع بصدد استثمار واسع من أجل تحديث تجهيزاته بعد الدعم المقدر ب 115مليار دينار الذي قدمته له الدولة، كما يعتزم التعامل أكثر مع المناولين لتقديم الخدمات وكذا مع مقدمي التجهيزات.
وبخصوص عدد زبائن شركة اتصالات الجزائر، كشف أزواو مهمل أن 3.2 مليون مشترك حاليا للهاتف الثابت و1.2 مليون مشترك في خدمة »آدي أس أل«، وهدفنا هو الوصول إلى 6 ملايين مشترك في عام 2016، من خلال توفير خدمة السلكية واللاسلكية داخل المنازل خاصة في المناطق النائية، بالتعاون مع المطورين العقاريين بحيث تناسب الأسلاك في تطوير المدن الجديدة. نحن في نقاش مع المطورين، وهناك نصوص سيتم إعدادها في هذا الصدد، وبخصوص رقم أعمال الشركة، أوضح المتحدث أنها بلغت 70 مليار دينار في 2012 بزيادة تقدر ب 7 بالمائة مقارنة ب 2011، ونتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 85 مليار دينار خلال العام الجاري بسبب الاستثمارات الضخمة التي أطلقتها الشركة.