يشهد السوق المغطى بحي رضا حوحو المعروف كلوزال ببلدية الجزائر الوسطى، تدهورا كبيرا بسبب المياه القذرة التي تغرق المكان وتراكم النفايات، حيث تحول المحيط إلى منظر مشين تتقزز له الأبدان سيما تلك الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس وحولت حياة السكان إلى جحيم. وحسب تصريحات بعض سكان الحي ل (أخبار اليوم) فإنهم منزعجون من هذه الوضعية التي تبعث على الاشمئزاز خصوصا بعد التدفق الكبير للمياه القذرة وتسربها إلى مدخل السوق الأمر الذي أضحى عائق وهاجس بالنسبة لهم، بالإضافة إلى أن هذا الأخير تحوّل من سوق منظم إلى سوق فوضوي يغرق في القاذورات، حيث تحولت واجهة هذا السوق إلى جبال من أكوام الأوساخ وأكياس النفايات التي عرقلت حركة المارة كما عرف الحي انتشار الروائح الكريهة التي تسد أنفاس المارة والزبائن. وعبر صفحاتنا أعرب أيضا سكان حي كلوزال عن تذمرهم من تلوث المحيط بشكل ملفت للانتباه دون أن تكلف السلطات المحلية نفسها عناء الوقوف على الوضعية المزرية التي يعيشها سكان المنطقة الذين على حد تعبيرهم أجبرتهم الوضعية على غلق النوافذ طول النهار وعلى مدار أيام السنة سيما المقابلة للسوق، نتيجة تلك الروائح النتنة بسبب الانتشار الهائل للأوساخ والمياه القذرة التي أصبحت كابوسا مزعجا أثقل راحتهم فضلا عن انتشار الحيوانات الضالة كالقطط والكلاب التي تمارس بعضها وتقوم بتمزيق كل الأكياس وبعثرة ما بداخلها، وحسب مصدر مطلع من مصالح البلدية أن أعوان النظافة يؤدون مهامهم على أكمل وجه وفي الوقت المحدد، لكن بالرغم من قيامهم برفع تلك الأكوام من الأوساخ وتنظيف المكان ، إلا أن تلك الوضعية الكارثية تعود كما كانت عليه من قبل ويعود ديكور تراكم القمامات بشكل رهيب، وقد أرجع ذات المصدر المسؤولية أيضا على عاتق المواطنين وتجار السوق الذين يقومون برمي النفايات وبقايا مخلفات الدجاج بطريقة عشوائية، مما نتج عنه الروائح الكريهة وتفاقم انتشارها وتفشي الحشرات والحيوانات الضالة ليتحول الحي إلى مفرغة عمومية حقيقية كون الأوساخ المنتشرة عبر محيط هذا السوق في تزايد يوما بعد آخر بالرغم من أن مصلحة النظافة بالبلدية تعمل على رفع الأوساخ بشكل منتظم، دون جدوى، حيث لم تأت هذه الجهود المبذولة من طرف عمال النظافة أكلها، لأنه سرعان ما تعود الأوساخ والمتمثلة في بقايا الخضر والفواكه التالفة وعلب الكرتون والأكياس البلاستيكية، وغيرها من النفايات للانتشار عبر مداخل ومخارج السوق المغطى ومحيطه، بالإضافة إلى أن الحاويات الكبيرة التي تم وضعها بالقرب من هذا السوق لم تعد قادرة على استيعاب الكم الهائل من النفايات، وأكد محدثنا بأن الحل الوحيد لوقف نزيف هذه التجاوزات والفوضى وأكوام الأوساخ المنتشرة وسط المنطقة بقلب العاصمة، مراقبة السكان أوقات إخراج أكياس النفايات في الوقت المناسب وتفادي رميها بطريقة عشوائية.