جميعنا يعلم أنه عند صدور الحكم بإعدام مرتكب لجريمة ما، فغالبا ما يتم تنفيذ الحكم من خلال وضعه أعلى مسرح يمكن فتحة لأسفل، ويلف حبل سميك حول رقبة ذلك الشخص، ومن ثم فتح الحفرة ليسقط معلقا من رقبته. إلا أن الأمر مع موسولينى أحد مؤسسي الفاشية بالعالم، حيث يظهر في كل صوره مقلوبا معلقا من قدميه! فلماذا؟ (بينيتو موسولينى) حكم إيطاليا ما بين 1922حتى 1943، شغل منصب رئيس الدولة الإيطالية ورئيس وزرائها، وفي بعض المراحل وزير الخارجية والداخلية، كان موسولينى يريد لإيطاليا أن تكون دولة عظمى وكان مستعدا لخوض الحروب من أجل ذلك، فغزا إثيوبيا في أكتوبر 1935، دون إعلان حرب، تحالف مع هتلر في 25 أكتوبر 1936 لاحتلال اليونان، ليضع الجيش رهن إشارة من هتلر الزعيم النازي، الأمر الذي أدخل إيطاليا في موجة من الحروب لم تكن مستعدة لمواجهتها. وتحالف موسوليني مع هتلر في الحرب العالمية الثانية، ولم تبل إيطاليا بلاء حسنا، مما جعلها في عام 1942 على حافة الهاوية، وغضب الشعب ورأى أن موسوليني قد كذب عليهم فأصبح عدو الشعب وخائنا، فصدر في حقه حكما بالإعدام يوم 26 أفريل 1945. وتم إعدامه في شهر 28 أفريل 1945 برفقة عشيقته كلارا ومعاونيه، مقلوبين من أرجلهم في محطة للبنزين في مدينة ميلانو الإيطالية، وهي طريقة الإعدام التي كان يُشنق بها الخونة في روما القديمة التي حاول موسوليني إعادة أساليبها.