قال مدير قافلة ”شريان الحياة 5” المتوجهة إلى قطاع غزة إن السفارة المصرية أبلغت المسؤولين عنها بمنع 17 مشاركا من دخول ميناء العريش، في حين تأجل انطلاق القافلة من ميناء اللاذقية السوري إلى يوم الاثنين بسبب سوء الأحوال الجوية وأشار مدير القافلة كيفين أوفيندين إلى أنه لا يستطيع ذكر الأسماء ”لأننا كقيادة قافلة مازلنا نناقش الأمر معهم وننتظر ردهم”. من جانبه فضل الناطق الإعلامي للقافلة زاهر بيراوي عدم ذكر الأسماء لكي لا يتسبب تداولها إعلاميا بتوتر العلاقات مع السلطات المصرية ”ولا سيما بأننا حرصنا منذ البداية على أن تكون الأجواء الإيجابية سائدة معهم”، لكنه ذكر أن بعض الممنوعين شاركوا في أسطول الحرية وقافلة شريان الحياة 3. ورغم ثقة بيراوي في أن مصر تريد تسيير وتسهيل أمور قافلة شريان الحياة 5، فإنه يستغرب وصول اسم ممنوع من دخول العريش لا وجود له ضمن المشاركين، وقال: ”ذلك يجعلنا لا نفهم كيف يفكرون في قيادة مصر ومؤسساتها”. ويأمل بيراوي في أن تراجع السلطات المصرية قرارها منع مشاركين من دخول أراضيها ”فرغم احترامنا لسيادتها لكن الأسماء التي وصلتنا لا تشكل أي تهديد على الأمن المصري، فهم متضامنون ومناضلون دوليون من أجل القضية الفلسطينية”. وقد أكدت قيادة القافلة للمشاركين، الذين أثار قرار المنع القلق عند بعضهم، أن القرار لن يؤثر على رسالة القافلة وهدفها بإيصال المساعدات الإنسانية. ومن المتوقع أن يصل الليلة النائب البريطاني السابق ومؤسس قافلة شريان الحياة جورج غالاوي، وسيعقد مؤتمرا صحفيا الأحد بعدما كان مقررا مشاركته في حفل وداع القافلة الذي تم تأجيله. وكانت السلطات المصرية قد أبلغت مسؤولي القافلة السماح لها بالعبور إلى القطاع لكنها أكدت أن غالاوي غير مرحب به. وكان من المقرر أن تغادر القافلة صباح أمس الأحد اللاذقية إلى ميناء العريش إلا أن سوء الأحوال الجوية أدى إلى تأخير السفر إلى اليوم. وفي هذا السياق قال الناطق الإعلامي للقافلة ”الأمواج العالية لم تسمح للسفينة القادمة من اليونان بالتقدم بالسرعة المناسبة لكننا نأمل أن نغادر إلى العريش الاثنين في الساعة الواحدة ظهرا”. وكان من المفترض أن تنطلق القافلة مساء الأحد وعلى متنها 375 ناشطا وقرابة 150 سيارة تحمل مساعدات تتضمن أجهزة ومعدات طبية وأدوات مدرسية ومواد إغاثة، في محاولة جديدة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وكانت شريان الحياة انطلقت من العاصمة البريطانية لندن يوم 12 من الشهر الماضي، ودخلت الأراضي السورية في الثاني من الجاري عبر مركز باب الهوى الحدودي مع تركيا، وهي تضم 43 شاحنة و85 ناشطا ومساعدات إنسانية مقدمة من الشعوب الأوروبية والشعب التركي إلى القطاع المحاصر. ووصلت الدفعة الثانية من القافلة بعد يومين من وصول القافلة الأوروبية آتية من الأردن، وهي تضم 52 شاحنة و120 ناشطا ومساعدات إنسانية مقدمة من دول الخليج العربي والأردن، ثم التحقت الدفعة الثالثة التي جاءت من المغرب العربي.