كان قرابة 23 مليون ناخب جزائري على موعد يوم الخميس مع مكاتب الاقتراع لانتخاب أحد المترشّحين الستّة لمنصب رئيس الجمهورية، وقد أدّى أزيد من 11 مليون منهم واجبهم الانتخابي، أكثر من ثمانية ملايين منهم صوّتوا على رجل المصالحة والإصلاحات عبد العزيز بوتفليقة الذي حاز ثقة الناخبين ليبقى رئيسا للبلاد لخمس سنوات أخرى. وبمناسبة هذا الاستحقاق الحاسم أجرت (أخبار اليوم) لقاءات مع بعض المواطنين حول ما ينتظرونه من رئيس الجمهورية، وتمنّى المواطنون الذين التقيناهم أن يفي الرئيس بالوعود التي أطلقها خلال الحملة الانتخابية، وأن يسطّر خطّة محكمة للقضاء على الأزمات المختلفة والمشاكل اليومية التي يواجهها المواطن الجزائري البسيط على وجه الخصوص في القطاع الاقتصادي والاجتماعي. وهذه تصريحات بعض المواطنين ل (أخبار اليوم): "حكيم" (طالب جامعي): "آه.. من البيروقراطية" (نحن ندري أن الإيفاء بالوعود المتعدّدة التي نسمعها مرارا وتكرارا من مرشّحينا قد يكون أصعب ممّا يبدو لنا، لكن أملنا من رئيسنا هو أن ينظر إلى شعبه نظرة تخلو من الرغبة في إشباع مصالحه على حسابه، فالأولوية هي خدمته، فمطالب الشعب واضحة لا ضرورة لتعدادها، وفي ظنّي أن النقائص متعلّقة بتطبيق أوامر الدولة من قِبل الإداريين.. أي البيروقراطية). "ع. رزقي" (طالب جامعي): "سيدي الرئيس.. ننتظر تجسيد وعودك" (كلّ الشعب الجزائري لديه الرّغبة في ممارسة مواطنته ونحن قي طريق الانتخابات الرئاسية التي نعتبرها منعرجا للانفجار أكثر من الاستقرار، لكن بوجود أرضيات على مستوى صناعة القرار يمكن تغيير مصب الأصوات بطرق غير مشروعة وهذا لتفادي الانزلاق، ونحن نأمل أن يوفّي الرئيس المستقبلي بوعوده لكلّ الجزائريين باختلاف أعراقهم ونسبهم والمسألة الجدّية والواضحة هي مسألة ماديات، نحن كلّنا مع الاستمرارية وتحقيق الاكتفاءات وتجسيد الوعود وشحن المنظومات العلمية بأساليب ومناهج ذات نمط عصري يساير التقدّم العلمي ويربطه بلواقع والتراث الجزائري وخلق فرص لأصحاب الكفاءات وتنظيم الحياة المدنية والعلمية). "خضراوي كمال" (إداري): "نريد تطبيق حكم الإعدام" (نبحث عن تفعيل القانون ومحاربة المجرمين الذين يقومون باختطاف أبنائنا، فلو كانت الدولة تطبّق قانون الإعدام في حقّ هؤلاء لما ارتفعت نسبة التعدّي على الأطفال واختطافهم إلى هذا الحدّ). "جمعي" (إداري): (نريد تسوية وتحسين وضعية العمال.. والسكن). "إسماعيل روينة" (أستاذ التعليم العالي ومدير مؤسسة جامعية سابق): "نريد صندوقا وطنيا لما بعد الخدمة" (نودّ التنمية الشاملة في كلّ ولايات القطر وخاصة في الجنوب الكبير وبناء مدن وقرى في حدودنا مع الدول المجاورة، الاهتمام أكثر بالإعلام الآلي من حيث التأطير والتجهيز بالنّسبة للفروع العلمية، رفع الأجور بالنّسبة لكلّ العاملين وخفض نسبة الضريبة العامّة على الأجر، وكذلك رفع الحدّ الأدنى المضمون، إنشاء صندوق وطني لمكافأة ما بعد الخدمة كما هو معمول به في أكثر أقطار العالم، الاهتمام بالطاقات المتجدّدة بكلّ أنواعها كبديل عن المحروقات الفاعلة، الاهتمام بالشباب وخلق لهم فرص عمل وتوفير السكن وأخيرا الإصلاح الإداري). "الحاج أحمد المعراجي" (مجاهد وإطار سابق في الدولة): (نطمح إلى أن تستقيم الجزائر شعبا ودولة). "مقتدر زروقي" (أستاذ بالمدرسة العليا للأساتذة بالقبّة): "نريد أن يكون القانون فوق الجميع" (أملنا هو أن تعيش الجزائر في أمان ويكون النّاس خاضعين للقانون، وأن تكون المساواة في الفرص وفي مداخيل الدولة، فتح مجال للشباب في العمل والسكن، إعطاء اللّغة العربية حقّها ومكانتها باعتبارها كانت مستهدفة بالإلغاء في فترة الاستعمار، الاستماع إلى رجال العلم والمثقّفين وعدم الاستفراد بالقرارات المصيرية للبلاد). "ولد أحمد" (أستاذ في متوسّطة زميرلي بالقبّة): "نريد السكن والشغل" (أنا أطلب العمل على احترام مبادئ الدين وإشراك الشعب في اتّخاد القرارات، إنزال النّاس منازلهم كلّ واحد حسب شهادته وكفاءته، السعي والتفكير في خطّة محكمة للقضاء على أزمة السكن وأزمة البطالة التي بدورها تقضي على الآفات الاجتماعية المنتشرة قي بلادنا، تحسين رواتب الموظّفين خاصّة قي قطاع التعليم وعدم الاهتمام بالمناطق الشمالية فقط، بل يجب الاهتمام بكافّة التراب الوطني). "طايبي رمضان" (إداري في الجامعة العليا للأساتذة): (أنتظر من الرئيس أن يكون شخصا يتحلّى بالمسؤولية في تسيير البلاد ويطوّرها إلى الأحسن ويحارب الفساد).