يشتكي سكان قرية مشتة علال التابعة لبلدية بغلية شرق بومرداس، من جملة مشاكل بسبب افتقار قريتهم لأبسط الضروريات، حيث لم تستفد من أشغال التهيئة منذ سنوات. وقد طالت معاناتهم في ظل غياب المشاريع التنموية بقريتهم، والدليل على ذلك الحالة المزرية التي تتواجد عليها، إلى أن صارت الفوضى تميزها، نظرا لعدم إصلاح الطرقات التي بلغت درجة متقدمة من الاهتراء والتدهور ناهيك عن غياب الأرصفة التي من شأنها التقليل من المتاعب الناجمة عن تدهورها. وبخصوص الحالة التي تشهدها القرية خلال تساقط الأمطار في فصل الشتاء، أضاف بعض المواطنين القاطنين بالقرية إنّهم ذاقوا ذرعا بمشاكل الأوحال، حيث أنّ تساقط قطرات قليلة من الأمطار يحوّل المكان إلى فضاء للأوحال، وتعود الأسباب إلى كون الطرقات ترابية لم تخضع لعمليات التعبيد والتزفيت منذ سنوات طويلة، وهو الأمر الذّي يجعلها على هذا الحال طيلة موسم المطر. وأضاف المواطنون بشأن هذّه الحالة، أنّهم لا يستطيعون عبور واجتياز طرقاتهم نظرا لصعوبة الأمر، بسبب انتشار الأوحال على طولها، بينما يجد تلاميذ المدارس والموظفين أنفسهم مجبرين على تخطيها في ظّل عدم وجود مسالك ثانويّة صالحة للسير وسط صعوبات كبيرة خاصة أثناء تهاطل الأمطار، وبهدف إنهاء متاعب المواطنين مع الأوحال يطالب هؤلاء السلطات بضرورة تخصيص مشاريع تهيئة طرقات وأرضيات القرية في القريب العاجل. ومن جهة أخرى، قال المواطنون إنّ قريتهم تنعدم من المرافق الرياضية والترفيهية التي من شأنها ملأ الفراغ للشباب العاطلين عن العمل، حيث أنّ هؤلاء يتسكعون بين المقاهي والجلوس في حيهم في ظّل غياب مرافق تنفس عنهم وتلهيهم، وهذا كلّه بسبب افتقار القرية إلى ملعب رياضي يسمح لهؤلاء بممارسة الأنشطة الرياضية المفضلة لديهم.وعليه يأمل الشباب في أن تحتوي السلطات المحليّة لبلديتهم انشغالاتهم المتعلقة بتهيئة الطرقات وإنجاز الملاعب الجوارية وقاعات الرياضة وفضاءات للعب والتسلية.