أكد علماء الأزهر والأوقاف المشاركون فى القوافل الدعوية المصرية المشتركة التى يرعاها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، و د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في مصر بمحافظات المنيا وقنا وأسوان وعموم الصعيد خلال الخطبة الموحدة بعنوان (حرمة المال العام والخاص) أن المال نعمة من نعم الله عز وجل التي أنعم بها على عباده لتستقيم به شؤونهم، وهو نوع من أنواع الزينة في هذه الحياة الدنيا، كما قال تعالى: {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً} [الكهف: 46]، ولا ينكر أحد ما للمال من أهمية في تسيير أمور الحياة، والنهوض بالأفراد والأمم لتحقيق وسائل العيش الكريم، والرقي إلى مدارج التقدم؛ فالمال قِوام الحياة الإنسانيَّة، به يؤدى الإنسان رسالته، وبه يقضي حاجاته، قال تعالى: {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا} [النساء: 5]. فمن على منبر مسجد سيدي عبد الرحيم القناوي بقنا بيَّن د. رمضان عبدالعزيز أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف أن المال إما أن يكون مالاً عامًا أو خاصًا، فالمال العام له حماية بموجب الشرع مثل حماية المال الخاص، بل إن المال العام أشد حرمة لكثرة الحقوق المتعلقة به، وتعدد الذمم المالكة له، ولذلك حذر الإسلام من سرقته أو الإضرار به، قال تعالى: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}[آل عمران: 161].