بتجديده الثقة فيه كوزير أوّل يكون رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة قد أكّد المنزلة الخاصّة التي يحظى بها عبد المالك سلاّل بالنّسبة له، حيث يعدّ هذا الأخير رجل ثقته، لذلك لم يكن غريبا أن يعود مرّة أخرى ومن أوسع الأبواب وزيرا أوّل خلفا للسيّد يوسف يوسفي الذي كان يشغل هذا المنصب بالنيابة، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية. جاء في البيان أنه طبقا لأحكام المادة 77 الفقرة 5 من الدستور أنهى فخامة رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة مهام الوزير الأوّل بالنيابة التي كان يتولاّها السيّد يوسف يوسفي. وخلص البيان إلى أن رئيس الجمهورية عيّن السيّد سلاّل وزيرا أوّل. ومعروف أن عبد المالك سلاّل كان قد تولّى عدّة مناصب ومسؤوليات في الدولة. وكان السيّد سلاّل الذي ولد في أوّل أوت 1948 بقسنطينة، قد تمّ تعيينه أوّل مرّة من قِبل رئيس الجمهورية يوم 3 سبتمبر 2012 وزيرا أوّل ليقدّم استقالته في13 مارس 2014 لتولّي رئاسة الحملة الانتخابية للمترشّح بوتفليقة. وقد شغل السيّد سلاّل قبل تعيينه لأوّل مرّة على رأس الجهاز التنفيذي منصب وزير الموارد المائية ووزيرا للنقل بالنيابة. كما تولّى السيد سلاّل خرّيج المدرسة الوطنية للإدارة على التوالي مهام وزير الداخلية والجماعات المحلّية والشباب والرياضة والنقل والأشغال العمومية، وعمل في السلك الدبلوماسي كسفير للجزائر في المجر، كما شغل منصب والي في كلّ من بومرداس، أدرار، سيدي بلعباس، وهران والأغواط. كما تولّى السيّد سلال مهمّة إدارة الحملة الانتخابية للمرشّح السيّد عبد العزيز بوتفليقة عامي 2004 و2009. وفي الوظيفة العمومية شغل السيّد سلاّل منصب إداري ومستشار تقني ورئيس ديوان ولاية فالمة ومستشار تقني بوزارة التربية الوطنية، كما شغل منصب رئيس دائرة تمنراست وأرزيو، وكذا والي خارج الإطار لدى وزير الداخلية والجماعات المحلّية، وشغل أيضا منصب رئيس ديوان بوزارة الشؤون الخارجية.