قال التحالف الداعم للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، مساء الجمعة، إن ضحايا تفريق قوات الأمن لمسيرة في منطقة حلوان، جنوبي القاهرة، ارتفع إلى 8 قتلى، فضلا عن إصابة العشرات؛ ما يرفع عدد قتلى الاحتجاجات يوم الجمعة إلى عشرة، وبذلك يواصل الانقلابيون قتل مزيد من أنصار الشرعية. فيما نفى مصدر أمني سقوط قتلى برصاص قوات الأمن في فض مسيرة حلوان، وقال إن 3 عناصر من الشرطة أصيبوا أثناء فض المسيرة. وقال (تحالف دعم الشرعية ورفض الانقلاب) بمنطقة حلوان، إنه (ينعي بكل الأسى والحزن ويتقدم بخالص العزاء لأسر الشهداء الأحرار الذين سقطوا على يد قوات أمن الانقلاب بمنطقه (عرب الوالدة) بحلوان). وناشد في بيان وصل وكالة الأناضول نسخة منه، (الشرفاء والحكماء من الجيش والشرطه بأن يحكموا العقل والحكمه فى حلوان، لكونها ذات طبيعة خاصة، حيث تقوم على عائلات وقبائل لا يتركون دماء أبنائهم الذين قتلوا على يد قوات الغدر) على حد وصف البيان. وأورد البيان أسماء القتلى الثمانية وهم "أحمد نادر (19 عاما)، رمضان عويس (39 عاما)، محمد عشري الدسوقي (25 عام)، حذيفة نادر الشرقاوي، وهو شقيق عبد الرحمن نادر، الذي قتل في فض اعتصام رابعة العدوية، محمد إبراهيم، أحمد كابو، عبد الكريم صياد، محمد خالد". وأشار البيان إلى أنه (لا يستطيع السيطرة على أهالى الشهداء فى الرد على قوات الأمن، وغير مسئول عن أى رد فعل يتخذه أهالى الشهداء وقبائل وعائلات العرب)، على حد تعبير البيان. وكان مصدر في التحالف المؤيد لمرسي طلب عدم الكشف عن هويته، قال في وقت سابق لوكالة الأناضول، إن (قوات الأمن المصرية، هاجمت مسيرة لمؤيدي الشرعية في منطقة (عرب الوالدة) على أطراف منطقة حلوان، واستهدفتهم بالرصاص الحي وطلقات الخرطوش (طلقات نارية تحتوي على كرات حديدة) وقنابل الغاز، ما أدى إلى سقوط قتيلين). وفي وقت لاحق، لفت المصدر إلى أن (ضحايا هجوم قوات الأمن ارتفع إلى 5 قتلى)، قبل أن يصدر بيان التحالف الذي أعلن ارتفاع القتلى إلى 8 قتلى. وكان المصدر أفاد أن عدد الجرحى ارتفع إلى أكثر من 40 مصابا، بينهم حالات حرجة (لم يحدد عددها). وقال المصدر، إن (المنطقة تشهد غضبا كبيرا بعد المجزرة البشعة - على حد وصفه - التي ارتكبتها قوات الشرطة ضد أنصار مرسي، وهناك مسيرات ستنطلق في مناطق متعددة من حلوان مساء اليوم). من جانبه، نفى العميد أيمن حلمي، مدير قطاع الإعلام بوزارة الداخلية، قيام قوات الأمن بإطلاق رصاص حي على مسيرة حلوان أثناء فضها من قبلهم. وفي تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، قال حلمي: (قوات الأمن لا تستخدم الرصاص الحي أو الطلقات النارية أثناء فض أي تظاهرة، ونستخدم فقط المياه والغاز المسيل للدموع والمطاطي). واعتبر حلمي (ادعاءات أنصار الرئيس المعزول محاولة لإلقاء التهم على قوات الأمن، لكن في الحقيقية أصيب ضابطين، وجندي بطلقات نارية وخرطوش، أطلقها أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، أثناء فض مسيرة بعرب الوالدة). وأورد بيان صادر عن وزارة الداخلية أسماء مصابيها، وهم (النقيب أحمد عبدالمقصود، النقيب هيثم سنجر، والمجند عبدالعزير محمد). وفي وقت سابق، قالت وزارة الداخلية المصرية، إن شخصين قتلا، وأصيب 3 آخرون، في اشتباكات بين متظاهرين من أنصار مرسي، ومواطنين بمحافظة الإسكندرية (شمال)، بينما قال مصدر بالتحالف الداعم لمرسي إن القتيلين سقطا بالرصاص خلال تفريق قوات الأمن لمسيرة لمؤيديه، فيما أصيب 11 مصابا آخرين كانوا يشاركون في المسيرة. وكانت عدة مسيرات لأنصار مرسي، خرجت في محافظات مصرية، عقب صلاة الجمعة، ضمن فعاليات جمعة "جواز أمريكا من مصر باطل" استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" للتظاهر رفضا للانتخابات الرئاسية المقبلة. ورفع المتظاهرون خلال فاعلياتهم شعار (زواج مصر من أمريكا باطل)، في إشارة إلى تصريحات منسوبة لوزير الخارجية نبيل فهمي بأنه علاقة بلاده بأمريكا (زواج شرعي)، قبل أن تنفيها الوزارة في وقت لاحق. وتدخل تظاهرات اليوم الأسبوع ال 45 من احتجاجات مؤيدي مرسي، التي بدأت في 28 جوان الماضي، واليوم ال309 منذ ذلك التاريخ، وال 305 منذ عزل مرسي في 3 جويلية الماضي، وال264 منذ فض اعتصامي مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية (شرقي القاهرة) ونهضة مصر (غرب العاصمة) في 14 أوت الماضي.