أكّد فاتح بوطبيق رئيس اللّجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات أمس، أنه قبل تسليم اللّجنة تقريرها النّهائي المقرّر قبل نهاية الشهر الحالي سيتمّ إرسال نسخة من التقرير النّهائي إلى رئيس الجمهورية باعتباره القاضي الأوّل للبلاد ونسخ أخرى إلى البرلمان بغرفيته والوزير الأوّل والمجلس الدستوري من أجل الاطّلاع عليه. أكّد رئيس اللّجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات أن انشغال أغلب رؤساء اللّجان والمتعلّق بمصاريف المهمّة سيتمّ أخذه بعين الاعتبار، واعدا إيّاهم بأنه قبل نهاية أداء مهام اللّجنة سيتمّ تسوية الأمر. وأشار بوطبيق إلى أن اللّجنة الوطنية (أدّت واجبها في إطار الشفافية والموضوعية والجدّية)، مبرزا أن الاقتراحات التي تتضمّنها تقارير اللّجان الولائية (سوف تؤخذ بعين الاعتبار وسيتمّ إيصالها إلى الجهات المعنية)، ونوّه بمجهودات الإدارة في توفير كلّ الشروط المادية لإنجاح هذا الاستحقاق. وأشار ممثّل المترشّح عبد العزيز بلعيد في اللّجنة إلى أن الحديث عن نتائج الانتخابات الرئاسية أمر فصل فيه المجلس الدستوري لأنه المخول الوحيد لذلك، مضيفا: (عملنا يقتصر على مراقبة ظروف عملية الاقتراع والفرز لا غير). كما سجّل المتدخّلون أيضا أن العملية الانتخابية (جرت على العموم في ظروف عادية بالرغم من بعض النقائص)، مشدّدين على ضرورة (الاستفادة من تقاريرهم في الاستحقاقات المستقبلية، خاصّة ما تعلّق بالاقتراحات). ركّز أغلبية رؤساء اللّجان الولائية في اجتماع اللّجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات الرئاسية المنعقد أمس بمقرّ ولاية الجزائر على ضيق الوقت بالنّسبة لتأخّر تنصيب اللّجنة الولائية، مؤكّدين أن هذا التأخّر خلق لهم نوعا من المشاكل التي أثّرت سلبا على سير العملية الانتخابية في بعض المناطق، على حد تعبيرهم، داعين في المستقبل إلى (فسح المجال ليكون التنصيب مباشرة بعد تنصيب اللّجنة الوطنية بوقت كاف حتى تتمكّن من تحضير مهامها لمراقبة العملية الانتخابية بكل أريحية)، فيما أشاد البعض الآخر لرؤساء اللّجان الولائية بالعملية الانتخابية التي (جرت على العموم في ظروف عادية بالرغم من بعض النقائص). وفي ختام هذا اللّقاء أكّد رئيس اللّجنة فاتح بوطبيق أن اللّجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات (تسلّمت تقارير هذه اللّجان كاملة ل 48 ولاية)، والمتعلّقة بسير الانتخابات انطلاقا من الحملة الانتخابية وصولا إلى يوم الاقتراع ثمّ عملية الفرز وإقرار النتائج. وللإشارة، تمّ تكريم رؤساء اللّجان ل 48 ولاية من قِبل رئيس اللّجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات فاتح بوطبيق، كما لوحظ غياب ممثّلي وأعضاء اللّجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات وهم كلّ من المترشّح علي فوزي ربّاعين وعلي بن فليس وموسى تواتي، فيما حضر ممثّلو لويزة حنّون وعبد العزيز بلعيد وهو رئيس اللّجنة، إلى جانب بلقاسم ساحلي ممثّل المرشّح الفائز عبد العزيز بوتفليقة.