تسليم جائزة "Ooredoo" لمحو الأمِّيّة 2014 صرّح المدير العام للمتعامل البارز في الهاتف النقّال (أوريدو) جوزف جاد على لسان رمضان الجزائري المدير العملياتي للعلاقات العامّة والإعلام ل (أوريدو) قائلا: (سنسهر على ترقية المواهب الجزائرية وعلى إشراك آخر التكنولوجيات الحديثة لإنجاح هذه النشاطات والمشاريع، وسيواصل Ooredoo دعمه لجمعية اقرأ في مهامها النبيلة التي تستحقّ مساندتنا الكلّية وتشجيعاتنا). نظّم (أوريدو) والجمعية الجزائرية لمحو الأمِّيّة (اقرأ) أمس بفندق (الشيراطون)، بالجزائر العاصمة، حفل تسليم جائزة (أوريدو) لمحو الأمِّيّة 2014 وندوة حول التعلّم عبر الهاتف النقّال بحضور العديد من الشخصيات الرّسمية وممثّلين من الحركة الجمعوية والإعلام. وأضاف البروفيسور مصطفى شريف، رئيس لجنة التحكيم لطبعة 2014 لجائزة (أوريدو) لمحو الأمِّيّة: (أُحيي المبادرة المواطنة لهذه المؤسسة بتأسيسه جائزة لمحو الأمِّيّة)، معلنا عن الفائز بالجائزة للطبعة الثانية وهو العربي مرّاد الذي عمل وضحّى في سبيل ترقية المعرفة وذلك بتلقينها، وكذا من خلال مؤلّفاته ونشاطاته المُواطنة المتعدّدة وهو رجل كرّس 33 من عمره في خدمة التربية والتعليم و15 سنة في مجال الشؤون الدينية والأوقاف. وفي هذا السياق، هنّأت رئيسة جمعية (اقرأ) عائشة باركي بقولها: (أهنّئ العربي مراد، الفائز بجائزة أوريدو السنوية لمحو الأمِّيّة على عمله المُتميّز في ترقية العلم ومكافحة الأمِّيّة، سنواصل العمل وضم جهودنا سويا لضمان الحقّ في التعليم لأكبر عدد من الجزائريين ولاستئصال الأمِّيّة في الجزائر. فالإرادة موجودة والكفاح متواصل، الاستثمار في التربية هو ضمان للمُستقبل). حروف الهجاء على اللّوحات الالكترونية خلال هذا اليوم التحسيسي قام شابّ جزائري يدعى (نزيه دحوش) بعرض (حروف الهجاء)، وهو التطبيق الموجّه لتعلُّم الكتابة باللّغة العربية، فقد تجسّد هذا المشروع بفضل مسابقة (أُبرمجُ) التي أطلقت في إطار برنامج (إ-ستارت iStart)، أوّل برنامج جزائري يهدف إلى تشجيع خلق تطبيقات وحلول نقالة تحت علامة (منتوج في الجزائر Made in Algeria)، والذي يُعدّ ثمرة الشراكة بين (Ooredoo) والوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسّطة (ANDPME). ويعتبر هذا البرنامج بمثابة البديل للأطفال لتعلّم اللّغة العربية بطريقة شيّقة، ويمكن تحميله على اللّوحات الالكترونية بعد 15 يوما. كما يسمح هذا البرنامج كذلك بعرض حروف الهجاء صوت وصورة ليتعلّم الطفل سلامة النطق كذلك، بالإضافة إلى لعبة الذاكرة، والتي تسمح كذلك بتنمية ذاكرة الطفل وسهولة استعمال الحروف الهجائية والتكلّم بطلاقة، وكذا برامج الرياضيات والكتابة التي تأتي تبعا لهذا البرنامج. التلميذ الجزائري.. بين ثقل المحفظة والبديل المُنتظر خلال الندوة قدّمت الدكتورة صباح عياشي، مديرة مخبر الأسرة، التنمية، الوقاية من الانحراف والإجرام بجامعة الجزائر بوزريعة، عرضا عن دراستها حول موضوع (التلميذ الجزائري بين ثقل المحفظة والبديل المُنتظر)، أين أكّدت أن مشروعها سيقدّم لوزارة التربية من أجل تطبيقه في الميدان كونه مشروعا ميدانيا، وتضمّن مشروعها نقاطا مهمّة من بينها استبدال الكتب والأدوات المدرسية بالألواح الالكترونية الموصولة بالأنترنت أو الحواسيب، إلى جانب تكوين الأولياء في دروس مسائية لمساعدتهم على محو الأمِّيّة. ونيسي: "علينا مواكبة أزمنة الإبداع" ثمّنت السيّدة زهور ونيسي، وزيرة التربية سابقا، المبادرة في إطار تكنولوجيات حديثة، وقالت إن الجزائر تحاول أن تواكب أزمنة الإبداع والتعليم. ويجدر الذكر أنه تمّ تأسيس (جائزة أوريدو لمحو الأمِّيّة) سنة 2012، والتي سُلّمت في طبعتها الأولى سنة 2013 لجمعية (اقرأ). وللتذكير، ومنذ سنة 2006 يحتفل (أوريدو) كلّ سنة بيوم العلم عبر نشاطات مختلفة، لا سيّما تكريم علماء، مُفكّرين، باحثين وشخصيات من مختلف الميادين، والتي ساهمت في ترقية العلم والمعرفة. وبالشراكة مع جمعية "(اقرأ) كرّس (أوريدو) عدّة نشاطات مواطنة، على غرار تدشين مركز تعليم وتكوين وإدماج المرأة (عفيف AFIF) المتواجد ببلدية تماسين (تفرت) سنة 2013، والمساهمة في بناء مدرسة لمحو الأمِّيّة بالخروب (قسنطينة) التي دُشّنت في جوان 2009 وتزويدها بتجهيزات بيداغوجية، والاحتفال بعشرينية جمعية (اقرأ) سنة 2011، وكذا تمويل الدراسة الخاصّة بتجربة الجزائر في محاربة الأمِّيّة خلال 50 سنة من الاستقلال. ديلمي: "لابد من متابعة ومدّ يد العون للشابّ المبتكر" من جهته، اعتبر رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني للمجلس الشعبي لولاية الجزائر محمد الطاهر ديلمي في تصريح خصّ به (أخبار اليوم) أن هذه المبادرة نقلة نوعية في مجال التربية الوطنية وتطوير العلم، وقال إن هذه الاستراتيجية لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار وتكون في حسبان الحكومة). وعن الشابّ الذي قام ببرمجة هذه التقنية على اللّوحات الالكترونية أكّد ديلمي أنه لابد من مرافقته ومتابعته ومدّه بيد العون من أجل تطوير مبتكراته باعتباره ذخرا للوطن (كي لا تقبر هذه الأبحاث). وفي هذا الإطار دعا ديلمي الحكومة الحالية إلى تشجيع المبدعين، وضرورة بلورة هذه الإبداعات مع أهل الاختصاص وجعلها منبرا للتحاور. المتوّج بجائزة "أوريدو" العربي مرّاد في سطور.. رجل كرّس حياته للتربية والتعليم المجاهد العربي مرّاد من مواليد 1935 بالجزائر العاصمة، هو عضو مؤسّس للجمعية الجزائرية لمحو الأمِّيّة (اقرأ)، مُتحصّل على شهادة في الأدب العربي، له مشوار ثري ومُتنوّع في التربية والتعليم، تقلّد عدّة مناصب مسؤولية: مفتش التربية بالجزائر العاصمة، البويرة وتمنراست، مكلّف بالتعليم المتخصّص بوزارة التربية الوطنية ومدير مدرسة قُرأنية. كرّس العربي مرّاد 33 سنة للتربية والتعليم و15 سنة في مجال الشؤون الدينية والأوقاف. ألّف العربي مراد عدّة كتب مدرسية وشبه مدرسية، على غرار مناهج التعليم الابتدائي للّغة العربية، كتب اللّسانيات ودليل المعلّمين، كما ألّف كُتب التعليم لأقسام جمعية (اقرأ)، على غرار كتاب التربية الاجتماعية، كتاب الشبيبة والرياضة وكتاب محاربة العنف. نشّط العربي مراد عدّة ندوات ومُلتقيات حول التربية الوطنية والشؤون الدينية والأوقاف.