رام الله (الضفة الغربية) - طلبت هيئة علماء ودعاة القدس من الدول العربية والإسلامية عقد اجتماع على مستوى القمة لمواجهة التهديد الواضح الذى يتعرض له المسجد الأقصى من جانب سلطات الاحتلال و وضع الخطط العملية السريعة لحماية الحرم القدسى. وذكرت الهيئة في بيان لها يوم الثلاثاء أن إدعاءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن وجود مخاوف من انهيار المصلى المرواني الذي يعد جزءا من المسجد الأقصى تدل على حجم الخطر الذي يتهدد هذا المكان الإسلامي وما حوله من عمائر تضم مبنى قبة الصخرة ومبنى المسجد الجنوبي ومدارس وزوايا ومصاطب وأروقة ومساكن. و أشارت الهيئة إلى ان هذا الإنذار الواضح يشير إلى نوايا خبيثة تبنتها سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى الذي يقع على مساحة 144 دونما (مساحة الدونم ألف متر مربع). وقالت أن هذا المكان الإسلامي المقدس أصبح معرضا للتهديد بالتدمير من أسفل أو التفجير من أعلى بتأثير هزة اصطناعية أو ضربة جوية تصنعها سياسة الاحتلال المدمرة. وطالبت هيئة علماء القدس فى بيانها المؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة اليونسكو التي اعتبرت القدس القديمة مدينة تراثية عالمية بالتحرك لمعرفة ما يجري وذلك بتشكيل لجنة من المهندسين وعلماء الآثار المستقلين لمعاينة المكان ومعرفة حقيقة ما يجري فيه. وقد أبدى الفلسطينيون ببلدة سلوان الواقعة في الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى عن مخاوفهم من حدوث إنهيارات في الشارع الرئيسي لوادي حلوة بسبب الحفريات المستمرة والمتواصلة لسلطات الإحتلال في المنطقة لشق أنفاق من سلوان إلى المنطقة الجنوبية والغربية من المسجد الأقصى. وحذر عدد من حراس المسجد من حدوث إنهيارات في باحاته بسبب أجواء وأحول الطقس العاصفة والماطرة خاصة في المنطقة القريبة من "بوابة المغاربة" التي شهدت إنهيارا قبل شهر بفعل الحفريات المتواصلة أسفل المسجد الأقصى. و يذكر أن قوات الاحتلال كثفت من عمليات حفرها في المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى وتحديدا في منطقة القصور الأموية ومنطقة وادي حلوة.