شدّد وزير الشؤون الخارجية السيّد رمطان لعمامرة على أن الجزائر أكّدت أمس الثلاثاء خلال الدورة الثامنة لمجلس الشراكة مع الاتحاد الأوربي على ضرورة (احترام كرامة) المواطنين الجزائريين وحتى أيضا الأوروبيين من أصول جزائرية، وذلك في ردّ على تنامي التصرفات العنصرية بحقهم. خلال ندوة صحفية انعقدت عقب الاجتماع أكّد السيّد لعمامرة أن الدورة الثامنة لمجلس الشراكة مع الاتحاد الأوروبي التي اختتمت أشغالها بالعاصمة البلجيكية بروكسل قد سمحت للطرفين ببحث (الوضع الداخلي في أوروبا عشية الانتخابات البرلمانية وعليه فقد تطرّقنا إلى مسألة العنصرية وكره الأجانب ومعاداة الإسلام). كما أضاف الوزير: (لقد أكّدنا على ضرورة احترام كرامة المواطنين الجزائريين وأيضا الأوروبيين من أصول جزائرية)، مندّدا ب (تصريحات بعض المترشّحين) للانتخابات البرلمانية الأوروبية القادمة. وخلال اجتماع مجلس الشراكة الذي جرى في جلسة مغلقة بمقرّ المجلس الأوروبي ركّزت الجزائر أيضا على ضرورة مراعاة خصوصياتها بصفتها بلد محوري في منطقة المغرب العربي، وهي البلد الذي يزخر بموارد اقتصادية هامة له وزن سياسي وأمني ضمن محيطه، والذي ساهم بشكل واسع في الاستقرار والأمن الطاقوي في أوروبا، حسب رئيس الديبلوماسية الجزائرية. وأضاف السيّد لعمامرة يقول: (نتحكم بشكّل تام في مصيرنا على الصعيدين السياسي والاقتصادي ونمتلك مؤهّلات هامة مقارنة بالشركاء الآخرين للاتحاد الأوربي و نريد أن يتم التعامل معنا على هذا الاساس. وأعتقد أن الرسالة وصلت شركاءنا الأوروبيين). وقد تميّزت دورة مجلس الشراكة التي اختتمت أشغالها بالتوقيع بالأحرف الأولى على بروتوكول اتّفاق الشراكة حول مشاركة الجزائر في برامج الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالبحث/التنمية المفتوحة أمام البلدان الشريكة في جوار الاتحاد الأوروبي. الجزائر تجدد تمسكها بالاندماج المغاربي أكّدت الجزائر مجددا (إيمانها وتمسكها الراسخ) بتحقيق الاندماج المغاربي الذي يبقى (السبيل الأمثل من أجل توحيد الجهود أمام التحديات العديدة التي تواجهها البلدان المغاربية). وفي بيانها الصادر خلال الدورة الثامنة لمجلس الشراكة مع الاتحاد الأوروبي المنعقد ببروكسل أكّدت الجزائر أن التجربة الأوربية في مجال الاندماج (كانت دائما مصدر الهام ونموذجا بالنسبة للجزائر التي تسعى إلى تجسيد هذا المشروع من خلال إدراج هذا البعد في مختلف المشاريع الهيكلية الخاصة بالتنمية [الطريق السريع شرق-غرب والربط الداخلي لشبكات توزيع الكهرباء]). كما أن الجزائر (التي عملت دوما وبشكل عفوي على بعث اتحاد المغرب العربي على أساس التضامن وتقاسم التكاليف والمزايا والمصالح المتبادلة وبعيدا عن الحسابات والرؤى الضيّقة لن تدّخر أدنى جهد في مواصلة تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي). وستستمر الجزائر (في تقديم إسهامها بهدف تعزيز الروابط المغاربية الأورومغاربية). من جهة أخرى، التزمت الجزائر (بترقية علاقاتها مع هيئات الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وكذا في إطار مختلف فضاءات التشاور والحوار على المستوى الإقليمي [الحوار 5+5 والاتحاد من أجل المتوسّط والمسار الأورو-عربي والأورو-إفريقي]). لهذا الغرض (جدّدت الجزائر تمسكها الخاص بالحوار 5+5 بصفته إطارا مناسبا للتعاون+شمال-جنوب+ ووسيلة لتعزيز التعاون الاورو-مغاربي والأورو-متوسطي). رئاسيات أفريل تترجم ترسيخ الممارسة الديمقراطية في الجزائر أكّدت الجزائرببروكسل أن تنظيم الانتخابات الرئاسية لأفريل في (كنف الشفافية) يترجم (ترسيخ الممارسة الديمقراطية في الجزائر بشكل تدريجي ونوعي). وأكّدت الجزائر في بيانها الصادر خلال الدورة الثامنة لمجلس الشراكة المنعقد في بروكسل أن (تنظيم الانتخابات الرئاسية التعددية ل 17 أفريل الفارط في ظروف عادية من الطمانينة والشفافية التامة بحضور ملاحظين أجانب يترجم ترسيخ الممارسة الديمقراطية في الجزائر بشكل تدريجي ونوعي ويعكس روح المسؤولية العالية التي تحلّى بها الشعب الجزائري)، وأضاف أن تجديد دعوة ملاحظي الاتحاد الأوروبي لحضور هذا الاقتراع (يترجم إرادة الجزائر في إعطاء دفع ووضع إجراءات ثقة مع شريكها الأوروبي).