رسمت سيّدة في الستّين من عمرها تنحدر من منطقة ببني عمران بولاية بومرداس، شكوى أمام مصالح أمن دائرة الاختصاص ضد ابنتها البالغة من العمر 32 سنة تتّهمها بجريمة السرقة في حقّها. وقائع القضية تعود إلى يوم اكتشفت الضحية أمر اختفاء أموالها ومجوهراتها من خزانة غرفتها، وقد صادف ذلك يوم أن أخذتها ابنتها لإجراء تحاليل وبعض الفحوص، حيث أصرّت هذه الأخيرة في شكواها على توجيه أصابع الاتّهام لابنتها وزوجها بعد أن وضعا لها خطة تمثّلت في الحضور إليها وعرض عليها فكرة أخذها لإجراء فحوص، حيث اغتنمت ابنتها فرصة دخولها المخبر وفتشت حقيبتها وسلّمت مفاتيح المنزل والغرفة لزوجها الذي نسخ عنها، وفي الوقت الذي أخذتها في جولة تسلّل الزّوج وقام بالعملية بعد أن دلّته ابنتها على مكان الأموال والمجوهرات التي استولى عليها. وأضافت الضحية أنها مباشرة بعد رجوعها إلى منزلها اكتشفت أمر السرقة فاتّهما مباشرة لابنتها بحجّة أنها الشخص الوحيد الذي له يعلم بمكان المسروقات، كما أن معاينة الشرطة للمنزل بيّنت أن مرتكب الجريمة لم يستخدم الكسر حتى للخزنة بداخل الخزانة. وعلى هذا الأساس تمّ توقيف الابنة وزوجها وتحويلهما إلى محكمة الاختصاص بودواو عن تهمة السرقة التي أصرّا على إنكارها، حيث أفادت المتّهمة بأن والدتها تعاني من مرض الزهايمر وهذا ما جعلها لا تدرك تصرّفاتها. ومن جهته، ممثّل النيابة العامّة طالب بتطبيق عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا لكلّ من المتّهمين.