فتحت، أمس، هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء العاصمة، ملف قضية مثيرة يتعلق بخادمة قامت بسرقة صاحبة المنزل الذي كانت تقصده يوميا لرعاية ابنتها الرضيعة، وأكثر من ذلك حاولت إضرام النار قصد طمس الأدلة التي تدينها. قررت المتهمة تنفيذ جريمتها شهر ديسمبر سنة 2009 في شقة الضحية على مستوى شارع باستور، من خلال الاتصال بالضحية وطلب إعفائها من العمل بسبب آلام في المعدة، لتتحين الفرصة بعدها وتقصد منزل الضحية أثناء غيابها، حيث فتحت الباب عن طريق مفتاح مستنسخ، لتقوم بسرقة محتويات الخزانة الحديدية، وتمكنت من الاستيلاء على 30 مليون سنتيم وأقراط وخاتم من الذهب، بالإضافة إلى آلة تصوير وهاتف نقال جديدين. ومن أجل طمس آثار البصمات، قامت المتهمة بإضرام النار في أوراق الجريدة داخل الخزنة، ثم توجهت إلى المطبخ، حيث نزعت أنبوب الغاز ثم توجهت نحو أختها بالحراش لإخفاء المسروقات عن زوجها. واعترفت المتهمة بارتكابها جرم السرقة أثناء غياب أصحاب المنزل، والاستحواذ على محتويات الصندوق الحديدي من أجل شراء الحليب لابنتها التي لا تتعدى 14 شهرا، مضيفة أنها في تلك الفترة كانت تواجه مشاكل عائلية، لكنها تمسكت بالإنكار بخصوص محاولتها إضرام النار في بيت الضحية لطمس آثار السرقة.