قالت الأممالمتحدة إن التعذيب لا يزال يمارس في بلدان وقعت على اتفاقية مناهضة التعذيب قبل ستة وعشرين سنة. وقال كلاوديو غروسمان رئيس لجنة الأممالمتحدة التي تراقب تطبيق الاتفاقية إنه لا يزال أمام العالم تحقيق هدف القضاء على ظاهرة التعذيب وغيره من أشكال المعاملة غير الإنسانية، كما دعت الاتفاقية الموقعة عام 1984. وأضافت غروسمان على هامش اجتماعات مع منظمات للدفاع عن حقوق الإنسان في مقر الأممالمتحدة بنيويورك: إن الحظر التام للتعذيب لم يصبح واقعاً بعد في الكثير من البلدان التي وقعت على الاتفاقية. وتحظر الاتفاقية التعذيب تحت أي ظرف بما في ذلك الحروب والنزاعات السياسية الداخلية. كما تحظر عمليات الترحيل لبلدان قد يتعرض المرحلون إليها لخطر التعذيب، وتحظر اللجوء للتعذيب كوسيلة لاستخلاص المعلومات خلال سير الدعاوى القضائية. وتعكف لجنة مناهضة التعذيب على دراسة التقارير التي تصل إليها كل عام من البلدان الموقعة على الاتفاقية، وقال جروسمان إن 32 دولة من مجموع 147 دولة موقعة لم تقدم تقاريرها عن عام 2010 بعد. وأعربت اللجنة عن أسفها لأن 64 من الدول الموقعة أنكرت على اللجنة أهليتها لبحث شكاوى فردية عن وقائع تعذيب. وقال غروسمان إن الشكاوى الفردية أداة مهمة لقياس التنفيذ الفعلي للاتفاقية تسمح لضحايا التعذيب بإحالة قضاياهم للمجتمع الدولي. ووصف غروسمان تلك الشكاوى بأنها مواقف من الحياة الحقيقية.