يشتكي المرضى من الديكور غير اللائق لأغلب المستشفيات لاسيما بالنسبة لدورات المياه التي تبقى جزءا هاما وضروريا بأغلب المشافي، إلا أن الحالة التي تظهر عليها بعضها لا تطمئن وتنبئ بحمل فيروسات وحمل عدوى بعض الأمراض من تلك المراحيض غير الصالحة للاستعمال البشري وتستكبر على استعمالها حتى البهائم أكرمكم الله. نسيمة خباجة على الرغم من التحسن الذي يطبع بعض المستشفيات العمومية في ذات النقطة على غرار مستشفى مصطفى باشا الجامعي الذي تعرف مختلف مصالحه تطورا ملحوظا في تلك الجوانب يظهر من إعادة تهيئة بعض دورات المياه على مستوى بعض المصالح التي كنا قد أشرنا في أعدادنا السابقة إليها على غرار مصلحة طب العيون التي عرفت تحسنا في الخدمات في أغلب الجوانب، لكن قفزت تلك الظواهر المأساوية والمقززة إلى نواحٍ أخرى وبمستشفيات كان من الأولى حفظها من تلك المناظر بسبب اختصاصاتها الحساسة على غرار مستشفى الهادي فليسي أو القطار كما هو معروف وكذا مستشفى لامين دباغين أو مايو وغيرها من المستشفيات التي لازالت تحتاج إلى إصلاحات جذرية ومعمقة. في زيارة لنا إلى بعض المستشفيات وقفنا على الحالة الكارثية التي لازال يتخبط فيها قطاع الصحة وتجسدها المشاهد المتكررة بأغلب المستشفيات من جميع الجوانب على غرار جوانب النظافة التي باتت منعدمة على مستوى بعض المصالح ونضع خطا أحمرا بالنسبة لدورات المياه كجوانب ضرورية يحتاج إليها المرضى والتي لازالت تعاني من حيث انعدام النظافة. وهو ما وقفنا عليه على مستوى مستشفى القطّار كمصحة مختصة في علاج مختلف الأمراض والميكروبات والفيروسات الخطيرة، إلا أن الآية عُكست ويبدو أنها تحوّلت إلى مستنقع لحمل مختلف الأمراض ما يظهر من الحالة الكارثية لدورات المياه المتسخة والتي لا تصلح للاستعمال البشري وتزيد من هلاك صحة المرضى وانتشار الأمراض والفيروسات، أما عن مصلحة الاستعجالات فحدث ولا حرج إذ أضحى الأطفال يصطفون عُرضا على سرير واحد من أجل الكشف مما يزيد من انتقال عدوى بعض الأمراض فيما بينهم، وهي من الأمور التي لا تليق بمصالح الاستعجالات التي يغيب فيها وللأسف معنى المصطلح بعد أن باتت العشوائية ميزة بعضها مما أنهك المرضى وذويهم الذين باتوا يتخبطون بأوجاعهم ومآسيهم على مستواها ما يظهر من النرفزة ونبرة الصوت الحادة التي يستعملها بعض أهالي المرضى كسيناريوهات متكررة، وإلا كان الإهمال من نصيب مريضهم الذي قد يمكث لساعات بأناته من دون كشف. يحدث ذلك في بعض المشافي التي كان من الأولى أن تكون عنوانا للنظافة بسبب اختصاصاتها الحساسة في معالجة بعض الأمراض والفيروسات التي تفتك بأجساد المرضى على غرار مستشفى القطار بباب الوادي، والسيناريو هو واحد بمستشفى مايو الذي تبقى دورات مياهه تغيب عنها النظافة، فيما رأى بعض المرضى وذووهم تحسن خدمات وظروف مصلحة الاستعجالات في استقبال المرضى في ذات المستشفى. وعلى العموم فإنه رغم المساعي والمجهودات التي تسطرها الحكومة وكذا الوزارة الوصية في إنقاذ ذلك القطاع وإيلائه الأهمية القصوى سعيا إلى تحسين بعض الجوانب فيه يبقى يعاني من بعض النقائص من خلال الحالة الكارثية التي تعاني منها مصالح الاستعجالات من حيث الاستقبال، من دون أن ننسى انعدام النظافة في أغلب المصالح وصولا إلى دورات المياه التي تبقى نقاطا سوداء ببعض المستشفيات.