أكد الشيخان عثمان الخميس ومحمد العريفي خلال ندوة "مكانة الصحابة في الإسلام" التي نظمها "مركز عيد الثقافي" أن لصحابة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" مكانة رفيعة جدا في الدين الإسلامي، وأن احترامهم وتبجيلهم واجب على المسلمين. الندوة التي احتضنها "منتجع شرق" حظيت بحضور جماهيري واسع للاستفادة من فكر وعلم الشيخين في موضوع مكانة الصحابة في الإسلام، وبدأت بنبذة تعريفية عن الصحابة قدمها الشيخ عثمان الخميس وقال فيها: إن اللغة العربية تعرّف الصُّحبة بأنها الملازمة والمرافقة والمعاشرة، أما المصطلح الإسلامي "صحابة" فيقصد به حسب الإمام ابن حجر العسقلاني: "الصحابي من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به ومات على الإسلام "، ويخرج من ذلك من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مسلما ثم ارتدّ وكفر، أو المنافقون، أو كفار قريش وأشباه هؤلاء، لانصرافهم عن تحقيق كافة الشروط المطلوبة فيمن يحمل لقب "صحابي". أما الشيخ الدكتور محمد العريفي فتحدث خلال مداخلته عن مكانة الصحابة في الإسلام وواجب النظر إليهم بعمق وفهم دورهم وكذا فهم حركتهم ومواقفهم والاقتداء بهم، وذكر أن الصحابة هم أفضل رجال هذه الأمة والطبقة الأعلى من قادتها وأبطالها وحفظة وحيها وقدوتها في التضحية والفداء والوفاء للنبي صلى الله عليه وسلم وسلامة العقيدة وطهارة الظاهر والباطن، وأنهم قد ضربوا أمثلة كبرى في ذلك وشهد لهم رب السماوات والأرض بالفضل، فلا يعقل بعد هذا أن يمسهم أيّ كان، فلا وزن لكلام أي أحد بعد كلام الله عز وجل وكلامه نبيه. كما نبّه الشيخ العريفي أيضا إلى أن حب الصحابة واجب والاقتداء بهم ضرورة، وضرب أمثلة عديدة من حياة الشيخين الكبيرين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، والإمام علي كرم الله وجهه وغيرهم من كبار الصحابة الذين قدموا الغالي والنفيس لينتشر الإسلام ويعم سائر أرجاء العالم، وجاهدوا في الله حق جهاده، وأكّد على أن المس بهم مس بصميم الدين.