انتقد أمس النائب عن حزب العمال رمضان تعزيبت عدم تطرق حكومة سلال 3 في مخطط عملها للفترة ما بين 2015/2019 لملف أزمة غرداية، التي تعتبر قضية جد شائكة قد تجر البلاد إلى نزاع طائفي في حال عدم ايجاد حلول كفيلة تحوي الأزمة التي تعرف تطورا خطيرا، إلى جانب عدم التطرق إلى اللغة الأمازيغية التي تشكل أحد مقومات هوية الشعب الجزائري. أكد تعزيبت على هامش عرض مخطط الحكومة على البرلمان أن المخطط يحتوي الكثير من التناقضات خاصة في الشق الاقتصادي منه، حيث لم يستجب لمتطلعات العمال الجزائريين في إلغاء المادة 87 مكرر كما تعهدت به الحكومة، كما أعاب غياب إجراءات جريئة لدعم قطاع الفلاحة والسياحة التي ذكر المخطط أنهما سيلقان دعم الدولة رفقة قطاعي الصناعة والطاقة، حيث لم يضم المخطط سبل ذلك، الى جانب غياب أي إشارة لقانون المالية التكميلي لسنة 2009 الذي سنّ حق الشفاعة الذي سمح للدولة بخلق مناصب شغل، حيث تم تهميشه في المخطط الجديد وهو ما يؤكد تخلل المخطط لنقص في الرؤية وفي الحلول المقترحة. وشكك ذات المتحدث في الأرقام التي قدم وزير حول نسبة البطالة في الجزائر والتي قدرها بنسبة 9.8 بالمائة مؤكدا أنه لا يمكن تصديقها ولهذا فالحلول المقترحة لحل الأزمة لن تكون ناجحة، مثمّنا في الوقت ذاته خوض الجزائر الاستثمار في الغاز الصخري باعتباره قطاع سيادي ويجب على الجزائر أن لا تبقى على الهامش في هذا المجال. وفيما يخص موعد تقديم الحزب لوثيقة إثراء الدستور إلى الوزير الدولة ورئيس ديوان الرئاسة احمد اويحي المكلف بادارة مشاورات تعديل، فقد اكد أن الوثيقة لم ينته إطارات الحزب من إعدادها غير أنه المتوقع ان تكون على طاولة أويحي في النصف الثاني من شهر جوان الجاري.