تم بولاية خنشلة تخصيص غلاف مالي بقيمة 150 مليون دج من أجل دراسة وإنجاز مشروع تهيئة وإعادة تأهيل المنطقة الرطبة المعروفة بالشط أو السبيخة المتواجدة بالمدخل الجنوبي لبلدية المحمل، حسب ما علم لدى مديرية البيئة بالولاية. وأوضح ذات المصدر أن هذه الدراسة التقنية التي أسندت إلى مكتب دراسات مختص حددت مدة إنجازها ب11 شهرا بهدف الإلمام بكل جوانبها البيئية وعلاقتها بالمحيط الذي تتوسطه هذه المنطقة الرطبة المتربعة على 200 هكتار والوحيدة من نوعها بهذه الولاية. وسيراعى في هذه الدراسة التقنية العامل المناخي- البيولوجي باعتبار هذه المنطقة الرطبة تقع بمنطقة سهبية شديدة البرودة شتاء وذات حرارة في الصيف وتستقطب في كل موسم زهاء 1300 صنف من الطيور المهاجرة خاصة منها طير النحام. وسيتم وفق هذه الدراسة التقنية التي يتطلب انجازها وقتا حمايتها من كل أشكال التعدي والتلوث وإحاطتها بأصناف من الأشجار غير ممتصة للمياه والملائمة لطبيعة المناطق الرطبة المعمول بها في الكثير من الدول. كما سيتم حسب ما أفاد به مسؤولو قطاع البيئة بالولاية إقامة منتزه ومرافق لزوار المنطقة وراقف قضائي يتوسط البحيرات التي تفيض بالمياه في حالة التساقط المعتبر للأمطار بالجهة. وقد ظلت إعادة تأهيل المنطقة الرطبة ببلدية المحمل تشكل مطلبا ملحا من قبل المسؤولين المحليين والمهتمين بالبيئة خاصة للمياه المستعملة التي تصب فيها والروائح الكريهة التي تنبعث منها في فصل الصيف. وأوضحت مديرية الموارد المائية من جهتها أن مشروع محطة تصفية المياه المستعملة الجاري إنجازه بالمحاذاة من شأنه أن يحمي هذه المنطقة الرطبة من التلوث ويمكن أن تحول المياه إليها بعد التصفية التي ستوجه بالدرجة الأولى إلى السقي الفلاحي.