أفاد مسؤول بمديرية البيئة لولاية خنشلة أنه سيتم عما قريب التكفل بالمنطقة الرطبة المسماة السبيخة بولاية خنشلة وذلك ببعث دراسة تقنية خاصة بها ،وأوضح نفس المسؤول بأن الدراسة التقنية لهذه المنطقة الواقعة بالمخرج الجنوبي لبلدية المحمل على بعد 12 كلم من مدينة خنشلة قد حظيت بالموافقة من طرف الوزارة الوصية برسم برنامج 2013 من المخطط الخماسي الثاني للتنمية 2010-2014.وأشار المصدر إلى أن الدراسة التقنية لهذه العملية سيتم الإعلان عنها في منتصف فيفري الجاري من خلال مسابقة وطنية تشارك فيها مكاتب الدراسات التقنية المعتمدة من طرف الوزارة المعنية وذلك بعد سحبها لدفتر الشروط المتعلق بطرق وكيفيات التدخل لإزالة التلوث للحماية والحفاظ على مثل هذه المناطق الرطبة التي تشكل فضاءات بيئية وإيكولوجية طبيعية.يذكر أن مصالح الولاية بالتنسيق مع مديرية البيئة كانت قد تقدمت باقتراح للعناية بهذه المنطقة الرطبة التي تتربع على أكثر من 200 هكتار والتي ظلت منذ سنوات سابقة محل مطلب المهتمين بالبيئة والمنتخبين المحليين لحمايتها من أخطار التلوث ومياه الفيضانات وكذا من مصبات المياه المستعملة .كما سيتم في إطار هذه الدراسة التقنية التي اعتمد لها مبلغ 10 مليون د.ج حسب مدير البيئة إنشاء منتجع عائلي عبارة عن فضاء طبيعي للترفيه يقع بمحاذاة هذه المنطقة القريبة من الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين خنشلة باتجاه ولاية تبسة مشيرا إلى أن أجزاء هامة بمحيط السبخة التي تعرف هجرة موسمية للطيور سيتم تشجيره على مراحل للحفاظ على التهوية وتلطيف الجو خلال فصل الصيف بهذه الجهة المتميزة بالطابع السهبي .وتخص الدراسة التقنية استنادا إلى نفس المصدر وضع ما اسماه بنمط معالجة بيولوجية للقضاء نهائيا على التلوث الذي تتعرض له هذه المنطقة الرطبة خاصة في السنوات الأخيرة بفعل المياه المستعملة المحولة لها من مقر البلدية على بعد 3 كلم والتي تتسبب في بعث روائح كريهة وبؤرة لانتشار الحشرات في فصل الصيف.للإشارة فإن الأشغال الجارية لإنجاز محطة لمعالجة المياه المستعملة التي استفادت منها بلدية المحمل برسم برنامج 2012 ضمن المخطط الخماسي الثاني للتنمية 2010-2014 ستعمل نهائيا عند استلامها بعد 17 شهرا من القضاء على المياه المتسربة في الطبيعة وعلى مستوى منطقة السبخة.وأشار مدير البيئة إلى أن أشغال الإنجاز الخاصة بتهيئة السبيخة ستكون موازية حيث سيشرع فيها فور الانتهاء من الأشغال الجارية لإنجاز هذه المحطة التي تسمح بمعالجة وتصفية 2,30 مليون متر مكعب من المياه المستعملة في السنة وسقي أزيد من 300 هكتار من الأراضي الفلاحية.