حمّل رئيس اللّجنة الوطنية للصيد البحري حسين بلوط شركة سوناطراك المسؤولية وراء غلاء أسعار السمك وحرمان المواطن البسيط من أكله، والذي هو اليوم في حدود 500 دج للكيلو غرام الواحد، وذلك من خلال تركيزها على إقامة مجمعاتها البترولية على السواحل البحرية الجزائرية، على غرار مجمّع وهران وعنابة وسكيكدة والجزائر. وطالب حسين بلوط رئيس اللّجنة الوطنية للصيد البحري خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقرّ الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين من وزارة الصيد البحري بوجوب تطبيق القانون من خلال التوجّه إلى استعمال الصناديق البلاستيكية بدل الخشبية نظرا لما تحمله من ميكروبات وأضرار تمس بصحة المستهلك بصفة مباشرة والتي تقوم بامتصاص دماء السمك والأملاح مما يجعل تراكمهما أمرا خطيرا وتعريضها لأشعّة الشمس ورميها في المزابل. وأعطى ذات المتحدّث جانبا آخر من الأضرار التي تسببها الصناديق الخشبية، من خلال التعدي على الثروة الغابية في الجزائر نظرا بما يقوم به صانعو ا الصناديق من قطع لأشجار الكاليتوس والدرور وتوجيهها لهذه الصناعة، مستغربا في ذات الوقت عن السكوت غير المبرر تجاه هذه الجريمة الإنسانية من طرف المديرية العامّة للغابات وكذا الجهات الأمنية المسؤولة، كما وتساءل عن سبب عدم نفاد المخزون من هذه الصناديق طيلة هذه المدة حيث قال: (سمعنا عن قرب نفاذ المخزون من الصناديق الخشبية منذ سنة 2007 ونحن اليوم في سنة 2014 ولكن لم ننته).