ناشد رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري رئيس الجمهورية التدخل لما أسماه بالمجازر اليومية، التي ترتكب بالغابات الوطنية، لقطع الأشجار الغابية وخصوصا الصنوبر البحري والصنوبر الحلبي وأشجار الدردار وتحويلها إلى صناديق خشبية لتسويق الأسماك. وأوضح حسين بلوط في اتصال مع “الفجر” أن وزارات الصيد البحري والفلاحة والتجارة كانت قد أصدرت قانونا يمنع تسويق الأسماك داخل صناديق خشبية في جوان 2010، وأعطت لتجار الأسماك ولكبار المنتجين للثورة السمكية مهلة ستة أشهر ثم أضافت إليها مهلة شهرين انتهت في سبتمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين لم يتم فرض هذا القانون ولا حتى المبادرة إلى تطبيقه في الميدان، حيث لا تزال عمليات تسويق الأسماك من كل الأنواع والأحجام تتم بواسطة الصناديق الخشبية. وتشاهد شاحنات ضخمة محمّلة بهذه الصناديق تدخل وتخرج من غالبية الموانئ الجزائرية محمّلة بالأسماك، و لا تتم مراقبتها أو حتى مساءلتها من قبل أعوان الرقابة؛ فيما يخيم الصمت التام على وزارتي الصيد البحري والبيئة في شأن هذه القضية، بل بالعكس فإن هاتين الوزارتين تؤكدان دائما بأن الأمور بخير وأنه لا يوجد أي ضرر أو مشاكل في هذا الجانب.