في غياب الرقابة "يمرح" المارقون/ صورة: وكالة الأنباء الفرنسية دقت اللجنة الوطنية للصيد البحري ناقوس الخطر، بخصوص التجاوزات الحاصلة في عمليات الصيد مؤخرا، على مستوى 14 ولاية ساحلية، من خلال الصيد غير المشروع، في مستويات تقل عن 6 آلاف ميل بحري، في فترة توالد الأسماك، حيث أشارت إلى وجود اسماك تباع في الأسواق بأحجام 4 سنتمتر فقط، كما حذرت اللجنة من المخاطر الصحية الناجمة عن استخدام الباعة لطاولات من الزنك وصناديق الخشب. * - تسويق أسماك بأحجام ممنوعة بيولوجيا تصطاد من مناطق التوالد * * أكد حسين بلوط، رئيس اللجنة الوطنية للصيد البحري، في حديث ل"الشروق اليومي"، أنه يتأهب لرفع تقرير مفصل لرئاسة الجمهورية، لإعلامها بمختلف التجاوزات المرتكبة من قبل مجموعة من الصيادين - من أصل 50 ألف بحار جزائري يشتغل بالبحر- المخالفين للتشريعات والقوانين البحرية المعمول بها، والرامية أساسا لضرورة الحفاظ على صحة الكائنات البحرية أولا، وصحة المواطن ثانيا، كما راسلت اللجنة كل من وزارت التجارة، الصيد البحري والعمل والتشغيل. * * وأفاد بلوط أن جل المناطق على مستوى 14 ولاية ساحلية، الممتدة على 1284 كلم من ساحل الجزائر، لا يحترم صيادوها القوانين، من خلال استخدام الشباك المتنقلة والمتفجرات لقتل الأسماك، متسائلا عن دور الرقابة، وحمل المسؤولية لمديرية النظافة، والمصالح البيطرية، إلى جانب مديرية التجارة، حيث قال رئيس اللجنة إن "تجارة وبيع الأسماك تتم بشكل عشوائي من خلال بيع أسماك بأحجام 4 سنتيمترات، وهو طول ممنوع تسويقه من الناحية البيولوجية". * * وأوضح المتحدث أن الصيد يشرع فيه حاليا، على مستويات "ممنوعة ومحرمة" في الفترة الممتدة على مدار 5 أشهر بداية من شهر ماي لغاية أكتوبر، وهي فترة التوالد للأسماك والمسماة "الراعة البيولوجية"، وقال إن "الصيد في الأرض ممنوع من مستويات 0 إلى 3 آلاف ميل بحري، و3 آلاف إلى 6 آلاف ميل بحري"، مضيفا "وهي المنطقة التي يغزوها السمك الأزرق ليبيض فيها، لأن الحوت يضع الحوت في الأرض، والصيادون يقومون بالصيد في الرمل"، موضحا أنه يجب الخروج للصيد، في ذات الفترة، على بعد 6 آلاف إلى 9 آلاف ميل بحري. * * وحمّل بلوط مسؤولي قطاع الصيد البحري والسلطات المحلية مسؤولية تطبيق القوانين، وطالب مديريات الرقابة وقمع الغش وقف التجاوزات، ومنع بيع الأسماك فوق طاولات من الزنك وفي صناديق الخشب، واستبدالها بصناديق من البلاستيك، حيث ينجر عن الخشبية ميكروبات "ويمتص مياه الصندوق الخشبي المياه ليصبح وزنه 10 كلغ بدل 6 كلغ جافا، ويدفع المستهلك ثمن 4 كلغ المغشوشة"، وقال "يجب العمل بصناديق من البلاستيك وفق المقاييس التي تعتمدها دول الجوار وأوروبا". * * التلوث والمتفجرات يهددان الثروة السمكية بالجزائر * * وحذر رئيس لجنة الصيد البحري من المخاطر المترتبة عن استخدام المتفجرات - الديناميت- في عمليات الصيد، ومن أبرز المناطق التي تستخدم ولاية وهران منذ شهرين حجزت 15 كلغ ديناميت بحوزة أحد الصيادين، مستغانم، بوسجار، وبالوسط يوجد ميناء بوهارون بتيبازة، حيث قدم أشخاص للعدالة، وبالشرق توجد القل، ومناطق سكيكدة مثل خناق المايون، واد زهور وواد الصابون في فلفلة. * * كما قال المتحدث إن الثورة السمكية هربت نوعا ما بسبب بعض حالات التلوث، حيث أنه فيما يخص التلوث فإن 7.5 متر مكعب من الفضلات الجافة تلوث 100 هكتار في البحر على عمق 40 مترا، وتقوم كذلك المناطق الصناعية باستخراج الماء باردا من البحر لتبريد المحركات، ويرمون لاحقا تلك المياه في عرض البحر على درجة حرارة عالية لتحرق البونكتو- وهو فرينة الحوت ميكروسكوبية تقتات منها الأسماك- وتتسبب المياه الحارة في حرق النباتات البحرية. * * يشار الى أن دلفين قتل بسكيكدة وهو حيوان بحري محمي بكل القوانين، رمي بالشواطئ واكتشف 15 يوما مرميا بالشاطئ، كان قد اصطيد بالشباك المتنقلة. وعليه، قال محدثنا إن الأسماك قلّت من السواحل، "نطالب تدخل رئيس الجمهورية التدخل لأنه ستصبح سواحلنا ميتة بدون حيوانات".