سعي الأطراف التي لا تريد رؤية المنتخب الوطني في أحسن أحواله في موعد البرازيل إلى الاستثمار في ورقة إبعاد اللاّعب عدلان فديورة من القائمة الرّسمية لوضع التقني البوسني وحيد حليلوزيتش في وضعية غير مريحة من الناحية المعنوية والضغط عليه بطريقة غير حضارية يعدّ بمثابة تأكيد على أن هناك أمورا تطبخ في الخفاء من قِبل الأطراف المعنية لبلوغ هدف تحطيم ممثّل العرب في طبعة البرازيل باستعمال كافّة الأوراق التي تراهن عليها هذه الأطراف التي تنتظر بشغف كبير رؤية (الخضر) خارج قائمة المنتخبات التي ستتأهّل إلى الدور الثاني من أجل فرض نفسها في الواجهة بطريقة غير حضارية، وبالأخص المدرّبين الذين يزعمون أنهم (حاجة كبيرة) في مجال التدريب في الوقت الذي كان من المفترض فيه بهؤلاء المدرّبين الاعتراف بأنهم غير مؤهّلين حتى لإسناد لهم مهمّة تدريب الفِرق التي تنشط في الأقسام الدنيا، وبالتالي يمكن القول إن الوقوف إلى جانب المدرّب حليلوزيتش بات أكثر من ضروري قبل أقلّ من أسبوعين من موعد خوض أوّل مواجهة رسمية في مونديال البرازيل أمام المنتخب البلجيكي، والتي نأمل أن تكون بمثابة مفتاح تأهّل الممثّل الوحيد للأمّة العربية في الطبعة المقبلة لكأس العالم. الأكيد أن التهجّم والتقليل من حنكة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش يعني محاولة ضرب استقرار المنتخب الوطني والمساهمة بطريقة أو بأخرى في بلوغ هدف حرمان كلّ مواطن يحمل الجنسية الجزائرية وغيور على راية هذا الوطن من فرحة التأهّل إلى الدور الثاني والافتخار بمنتخب ساهم في تكوينه مدرّب محنّك اسمه وحيد حليلوزيتش الذي مهما قيل عن خرجاته إلاّ أنه يبقى من بين المدرّبين الذين أثبتوا بقوة الاحترافية أنه مؤهّل لتدريب منتخب بلد المليون ونصف المليون شهيد.