أضحت الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني أمام منتخب البوسنة و الهرسك بمثابة مادة استهلاكية للأطراف التي كانت تأمل رؤية (الخضر) في ظروف غير مريحة، والأكثر من ذلك كانت تأمل أن يخفق أشبال حليلوزيتش في بلوغ هدف المشاركة في نهائيات "الكان" المقبلة و الخروج مبكرا من سباق التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، مما يعكس تعفن المحيط الكروي في الجزائر بأناس (منافقين) إلى أبعد حدا وليست لهم أية غيرة عن راية بلد المليون والنصف المليون شهيدا، وليس العكس كما يعتقد الذين ليست لهم دراية تامة بما يحدث في الخفاء، لأن المرض الخطير الذي كاد أن يجر المنتخب الوطني إلى ما لا يحمد عقباه يعود بالدرجة الأولى لكثرة الجراثيم التي تكمن قوتها في الكلام دون إيجاد البديل والاعتراف بحتمية الاستعانة بالكفاءات الأجنبية المؤهلة لدفع الكرة الجزائرية لمستوى أفضل من طراز التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي يبقى من أفضل المدربين الذين ساهموا في وضع المنتخب الوطني في مصاف المنتخبات القوية ليس على المستوى القارة وفقط وإنما ضمن خانة المنتخبات الأقوى على المستوى العالمي لأن ليس من السهل على أي منتخب احتلال المرتبة التاسعة عشر في جدول الترتيب العام المصنف من طرف هيئة بلاتيير. استعمال أقلام الضغط على الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بطريقة غير حضارية سيزيد لا محالة من تعفن الجلد المنفوخ في هذا الوطن وليس المساهمة في بلوغ الأهداف التي تضع الكرة الجزائرية في خانة الاحتراف بأتم معنى الكلمة لأن بلوغ ذلك يمر بالنتائج التي سيحققها المنتخب الوطني في بلد ما ندبلا... و الحديث قياس.