من حق كل مواطن يحمل الجنسية الجزائرية وغيور عن راية هذا الوطن العزيز، أن يحلم برؤية المنتخب الوطني فوق منصة التتويج بالطبعة المقبلة لكأس العالم المقررة كما هو معلوم بالبرازيل، ولكن من الواجب أيضا أن الاعتراف بصعوبة المأمورية لبلوغ هدف وضع حدا بالاكتفاء بالمشاركة وفقط بقيادة التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي بات في نظر بعض التقنيين المحليين غير مؤهل لقيادة كتيبة (الخضر) لما هو مسطر من قبل هيئة (الفاف) في الوقت الذي كان من المفروض على الأطراف المعنية العودة الى الوراء و الحكم على مؤهلات ذات التقني بطريقة احترافية وليس بالطريقة التي زادت أكثر من حدة الضغط المفروض على التقني البوسني وحيد حليلوزيتش قبل أقل من ثلاثة أسابيع عن موعد اول مباراة رسمية للتشكيلة الوطنية في طبعة البرازيل. من حق كل مواطن جزائري أن يطالب المدرب حليلوزيتش بتحمل حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وعدم التهرب من الواقع بقوة الميدان، ولكن من الواجب على هاته الأطراف عدم التسرع للحكم على مشوار المنتخب الوطني مبكرا في مونديال البرازيل، وإنما بالعكس فمن واجب كل مواطن غيور عن راية الجزائر الوقوف الى جانب كتيبة (الخضر) بطريقة حضارية وعدم وضع الأمور الشخصية بعين الاعتبار طالما أن الأمر يتعلق بمستقبل المنتخب الوطني.