تم بولاية الوادي تفكيك شبكة إجرامية مختصة في السرقة عبر الطرقات الوطنية وذلك من طرف مصالح الدرك الوطني لدائرة الرقيبة، حسب ما أفادت به نفس المصالح. وتتكون هذه الشبكة الإجرامية من ستة (6) أشخاص تتراوح أعمارهم بين 32 و45 سنة. وهم ينحدرون من ولايتي المسيلة وباتنة ومنهم اثنان هما في حالة فرار. وكانت هذه العاصابة تنشط على مستوى طرقات ولايات المسيلة وباتنة وبسكرة والوادي. وكان المجرمون يقدمون أنفسهم على أنهم تجار من أجل إقامة صفقات. وعند موعد تنفيذ الصفقة التجارية يقوم هؤلاء المجرمون بالاعتداء على ضحاياهم وتجريدهم من أموالهم، حيث كانت تلك الصفقات تعقد جميعها على الطرقات الوطنية مما يسهل عملية الفرار لهؤلاء المجرمين. وقد تم اكتشاف أمر هذه العصابة بعد أن تقدم أحد تجار مادة الإسمنت وهو من منطقة المسيلة بشكوى لدى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني تفيد بتعرضه للاعتداء الجسدي ولسرقة خمسة (5) ملايين دج. ومكن فتح تحقيق أمني لمعرفة ملابسات القضية وتمديد مجال الاختصاص إلى ولايتي المسيلة وباتنة من القبض على أخطر أفراد العصابة فيما لا يزال اثنان في حالة فرار. وتمكنت ذات المصالح خلال هذه العملية من استرجاع مبلغ مالي معتبر وشاحنة تم اقتناؤها من الأموال المسروقة بالإضافة إلى سيارتين سياحيتين كانتا تُستعملان في تنفيذ الجرائم المتمثلة في السرقات. وتم تقديم المتهمين الأربع الموقوفين إلى الجهات القضائية، حيث أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة قمار بإيداعهم الحبس المؤقت إلى غاية محاكمتهم.