دخل أمس أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبن شود بومرداس وموظّفون في إضراب عن العمل تنديدا بما وصفوه ب (استمرار تعسّف المير)، مؤكّدين أنهم سيواصلون إضرابهم إلى غاية إيفاد لجنة تحقيق إلى البلدية لتسوية الوضع. تسبّب الإضراب الذي دخل فيه المحتجّون في تواصل الانسداد الحاصل بالبلدية منذ ما يقارب ال 20 يوما بعد أن سحب ثلثا أعضاء المجلس الثقة من رئيس البلدية، الأمر الذي أثار سخط المواطنين الذين أبدوا استياءهم من هذه الوضعية التي آلت إليها البلدية بعد أن صار الانسداد يتسبّب لهم في تعطّل انشغالاتهم. واستنادا إلى المراسلة الموجّهة من طرف هؤلاء إلى والي ولاية بومرداس أمس، استلمت (أخبار اليوم) نسخة منها، فقد طالب أعضاء المجلس الشعبي بإرسال لجنة تحقيق إلى البلدية، متّهمين (المير) بتصرّفاته التعسّفية ضد الموظّفين والإهانة اليومية التي يتعرّضون لها. وحملت المراسلة: (نعلمكم بأننا تقدّمنا بعدّة شكاوى إلى مختلف السلطات العمومية بخصوص الإهانة والتعسّف في استعمال السلطة من طرف رئيس البلدية ضدنا، بالسبّ والشتم المتكرّر أمام المواطنين ومنعنا حتى من التحدّث مع بعضنا كزملاء). وأضافت المراسلة: (والنقطة التي أفاضت الكأس هي إهانة الحاجب بالسبّ والشتم أمام مرأى المواطنين وذلك يوم الأحد 08/06/2014، كما نعلمكم بأن تطبيق قانون العمل لا يسري سوى على مصلحة الحالة المدنية والتفرقة للبعض الآخر، مع منحهم كلّ الامتيازات وتوفير لهم النقل إلى مقرّ سكناهم صباحا ومساء دون مراعاة التوقيت القانوني للعمل، حيث يدخلون على الساعة التاسعة ويخرجون على الساعة الثالثة زوالا دون ذكر الغيابات عن العمل التي لا تخصم لهم أيّ يوم، مع العلم أننا نقوم بتقديم أحسن الخدمات للمواطنين والامتثال لكلّ التعليمات الصادرة عن السلطات العمومية وعدم الفصل بين العمل السياسي والعمل الاجتماعي). وأكّد المحتجّون أنهم سيواصلون إضرابهم إلى غاية إيفاد لجنة تحقيق فيما يحدث من تجاوزات بالبلدية. وللإشارة، فقد نظّم مساء أمس الأوّل بعض أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبن شود رفقة موظّفين بالبلدية اعتصاما أمام مقرّ دائرة دلّس مندّدين بالتعسّف الذي يطالهم من طرف رئيس البلدية المسحوب الثقة منه.