بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تعمل على بثّ الرّعب في أوساط السكان وخلق جوّ انعدام الأمن والمساس بالممتلكات والاعتداء الجسدي والمعنوي على الأشخاص والقتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد والسرقة مع حمل سلاح ظاهر، مثل أمس المدعو س·ن البالغ من العمر 43 سنة، أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، والذي كان يعدّ من أخطر العناصر الإرهابية، وقد سلّم نفسه للمصالح الأمنية بولاية تيزي وزو في أواخر سنة 1999، حيث قرّرت المحكمة المذكورة انقضاء وجه الدّعوة لصالحه بعد استفادته من تدابير الرّحمة· وقائع القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى سنة 1993 عندما أدلى الإرهابي الموقوف ج· محمد أمام مصالح الأمن بأن المتّهم في قضية الحال اِلتحق بالجماعات الإرهابية في بداية 1993 وينشط في صفوفها على محور العاصمة بومراداس وتيزي وزو رفقة 128 إرهابي، حيث ارتكب مع أتباعه أبشع الجرائم في حقّ مواطنين عزّل ويتعلّق الأمر ب ع·م، ب·م، ل·ع، ب·ك وك ر··· الخ، والقوّات الأمنية ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والإدارية بمناطق خميس الخشنة، الرغاية، القبّة، عين البنيان، أولاد موسى، مفتاح بالبليدة، وقد كان وراء اغتيال العديد من أفراد قوّات الأمن والسطو على مركز بريد بومرداس، وكذا الاعتداء على ثانوية ومدرسة خميس الخشنة وشركات اقتصادية عديدة، خاصّة النّفطية منها· المتّهم وأثناء مثوله أمام هيئة المحكمة اعترف بأنه كان ضمن الجماعات المسلّحة لكن نشاطه اقتصر على الدّعم والإسناد بالمواد الغذائية والمؤونة لأتباع درودكال· ولانعدام الأدلّة التي من شأنها إدانة المتّهم الذي استفاد كما ذكرنا من تدابير المصالحة الوطنية برّأته المحكمة ممّا نسب إليه وأمرت بالإفراج عنه ما لم تتمّ متابعته أو تورّطه في قضية أخرى·