أعلن، وزير الصحة الهايتي، أن أكثر من خمسين ألف شخص قتلوا وأصيب 250 ألف بجروح جراء الزلزال الذي ضرب هايتي، يوم الثلاثاء الماضي، وبلغت قوته سبع درجات· وقال، الوزير ألكس لارسن، ''أن الزلزال أدى كذلك إلى تشريد قرابة مليون ونصف المليون شخص في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه تسعة ملايين نسمة''· وأضاف، وزير الصحة الهايتي، أن مقر الحكومة نقل إلى مركز للشرطة غير بعيد عن المطار الدولي للعاصمة بور أو برنس، وأن كافة المنشآت الرياضية في العاصمة سيتم تحويلها إلى مستشفيات ميدانية لمعالجة العدد الكبير من الجرحى· من جهته، أعلن رئيس وزراء هايتي، جان ماكس بيلريف، أنه تم، إلى حد الآن، إنتشال ودفن أكثر من 15 ألف جثة لضحايا الزلزال· ووجهت، الأممالمتحدة، مساء أول أمس، نداء إلى دول العالم لجمع 560 مليون دولار لمساعدة ضحايا الزلزال في هايتي· وقال، خبراء كوارث تابعون للأمم المتحدة، أن عشرة في المائة، على الأقل، من المساكن في عاصمة هايتي دمرت، ولكن في بعض المناطق الأخرى دمرت 50 في المائة من المباني أو أصيبت بأضرار كبيرة· فرار حوالي ستة آلاف معتقل من سجون هايتي بعد الزلزال ذكرت، مصادر حكومية، عن فرار نحو ستة آلاف معتقل من سجون هايتي التي أصيبت بدمار جزئي، وتركت من دون مراقبة بعد زلزال الثلاثاء الذي خلف عشرات آلاف القتلى· ومن أصل هذا العدد كان نحو أربعة آلاف معتقل في سجن العاصمة بور أو برانس. علما أن عددا كبيرا منهم كان محكوم عليهم بالسجن مدى الحياة، وفق المصادر نفسها· ولاحظ، مراسلون صحفيون، بعد الزلزال، أن السجن المذكور أصيب بدمار جزئي وخلا من أي سجناء· وتبدي، فرق المساعدة الإنسانية الدولية، قلقا حيال انعدام الأمن في عاصمة هايتي، خصوصا وأن عددا كبيرا من سكان بور أو برانس تعرضوا لأعمال سرقة ونهب بعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال· الولاياتالمتحدة تقرر إرسال بين 9 آلاف و10 آلاف جندي للمساعدة في أعمال الإغاثة في هايتي قررت، الولاياتالمتحدة، أول أمس، عن إرسال بين 9 آلاف و10 آلاف جندي أمريكي للمساعدة في أعمال الإغاثة الجارية في هايتي، بحلول نهاية الأسبوع· وأعلن، وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس، أن كل موارد وزارته في الجزء الغربي من الكرة الأرضية متوفرة لمساعدة هايتي· وذكر، موقع وزارة الدفاع الأمريكية، أن غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال مايك مولن أطلعا الصحافيين في واشنطن على الحالة في هايتي التي ضربها زلزال مدمر، الثلاثاء الماضي، بلغت قوته 7 درجات، وسط أنباء عن سقوط آلاف الضحايا· وقال، غيتس، ''إن الأساس هو إيصال الطعام والمياه إلى هناك بأسرع وقت ممكن كي لا يلجأ الناس بدافع اليأس إلى العنف، ما قد يؤدي إلى تدهور الوضع الأمني''، غير أنه لفت إلى أن الوضع الأمني لا يزال جيدا على الرغم من بعض أعمال السرقة الصغيرة للبحث عن الطعام· الدول المانحة تعهدت بتقديم 268 مليون دولار لمساعدة هايتي قالت، إليزابيث بيريس، المتحدثة باسم مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية بالأممالمتحدة في جنيف، أول أمس، أن حكومات الدول المانحة قد تعهدت بمساعدة هايتي بمبلغ يقدر ب 268 مليون دولار· ووأضحت المتحدثة الأممية أن ''كل من الولاياتالمتحدة والبنك العالمي سيقدمان مائة مليون دولار لكل منها من هذا المبلغ الإجمالي''، مشيرة إلى أن المنظمة الدولية ب ''صدد إطلاق نداء لجمع المزيد من المساعدات المالية من أجل إنقاذ البلد المنكوب عبر تبرعات المانحين بحلول نهاية اليوم''· وأضافت، بيريس، ''أنه بخلاف ما ستقدمه الولاياتالمتحدة والبنك العالمي ووفقا للخطة المؤقتة، فإن سويسرا وعدت بتقديم 1.9 مليون دولار، واللجنة الاوروبية 4.3 مليون، وصندوق الطوارئ التابع للمنظمة الدولية 10 ملايين دولار، وأستراليا 9.3 مليون دولار، والبرازيل 5 ملايين دولار، وبريطانيا 10 ملايين دولار، وكندا 8 .4 مليون دولار، كما وعدت دول أخرى بتقديم مساهمات· وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد تعهد بتقديم مساعدة سريعة بقيمة 100 مليون دولار لدعم جهود الإغاثة في الجزيرة، مشيرا إلى أن الحكومة الأمريكية تنسق بشكل وثيق مع حكومة هايتي والأممالمتحدة والدول الأخرى المشاركة في عمليات الإغاثة· كما أعلن، أيضا، عن حملة تبرعات لضحايا الزلزال الذي خلف مقتل عشرات الآلاف وفقا لتقارير إخبارية· ويبق لرئيس وزراء هايتي جان بيريفال، أن دعا، المجتمع الدولي إلى توفير كميات كبيرة من المواد الإغاثية في ظل الوضع السيء الذي تعاني منه بلاده جراء الزلزال، مؤكدا الحاجة الملحة للكثير من المساعدة، لا سيما توفير المياه والمواد الغذائية والأدوية· وأعربت، العديد من الدول، عن استعدادها لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى جزيرة هايتي للمساعدة في إغاثة المتضررين· تدمير حوالي 10 بالمائة من مباني العاصمة هايتي كشفت، الأممالمتحدة في جنيف، أول أمس، أن حوالي 10 بالمائة من مباني العاصمة الهايتية بورت أو برنس قد دمرت جراء الزلزال الذي ضربها، الخميس الماضي· وأوضحت، المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأممالمتحدة إليزابيث بيريس، أن ''ما يقارب 300 ألف شخص في العاصمة باتوا بلا مأوى والوقت الذي لحقت فيه تضررت فيه مدن أخرى هايتية مثل ''جاكمل'' و''كاريفور'' في الجنوب الغربي بسبب الدمار الذي سببه الزلزال العنيف''· ومن جهة اخرى، أكدت بيريس أنه ''لاتوجد حاجة حاليا لإرسال أي من فرق البحث عن المفقودين أو الموجودين تحت أنقاض المباني التي هدمت خاصة، وأن هناك بالفعل على الأرض 17 فريقا من هذا التخصص''· وقالت ''قد وصلت بالفعل إلى هايتي العديد من المستشفيات النقالة لمواجهة الموقف وليست هناك حاجة أيضا للمزيد منها في الوقت الراهن، في حين مازالت هناك حاجة ماسة وحقيقية للمزيد من المواد الطبية والأدوية والفرق الطبية، هذا بالإضافة إلى المساعدات الغذائية. وعلى صعيد موظفي الأممالمتحدة في هايتي، ذكرت المتحدثة أنه ''مازال هناك قلق كبير بشأن حوالي 200 من العاملين التابعين للمنظمة الدولية في هايتي يجهل مصيرهم منذ الزلزال حتى الآن، إضافة إلى من تم الإعلان عن مصرعهم بالفعل، وهم 4 من رجال الشرطة و19 من القبعات الزرق و13 مدنيا· بان كي مون يتوجه اليوم إلى هايتي أعلنت الأممالمتحدة، أول أمس الجمعة، أن الأمين العام الأممي بان كي مون، سيتوجه اليوم الأحد إلى هايتي لتأكيد تضامنه مع سكان هذا البلد وموظفي الأممالمتحدة هناك وتقييم حاجاتهم، وذلك بعد الزلزال الذي وقع الثلاثاء المنصرم· وأوضحت المنظمة في بيان أن بان اجتمع الجمعة مع الموظفين الهايتيين في الأممالمتحدة في نيويورك وأبلغهم أنه سيتوجه الأحد إلى هايتي ''للإعراب عن تضامنه مع سكان هايتي وفرق الأممالمتحدة'' العاملة هناك·