تسعى جمعية كافل اليتيم بولاية البليدة إلى توسيع دائرة نشاطاتها خارج حدود الولاية طامحة إلى تكوين جمعيات خيرية موزّعة عبر 48 ولاية، وهو ما يغطّي التراب الوطني بمثل هذا النّوع من الجمعيات الخيرية· كما يطمح القائمون على جمعية كافل اليتيم إلى تحويل جمعيتهم من جمعية خيرية محلّية إلى جمعية خيرية ذات صبغة وطنية من خلال مشروع دار الأيتام عبر 48 ولاية· أخبار اليوم وفي لقائها مع رئيس الجمعية وقفت على مدى تقدّم مراحل المشروع، لكن السيّد العرباوي وباعتباره رئيس الجمعية أكّد في تصريحاته أن جملة من العراقيل تعترض مشروعه، لا سيّما منها التزام المسؤولين بالصّمت حيال الإجابة على مقترحه، مناشدا في ذات الوقت تدخّل رئيس الجمهورية لفكّ اللّغز المحيّر إزاء ما وصفه السيّد العرباوي بالأمر الغريب، خاصّة وأنه لم يتلقّ الردّ لا بالإيجاب ولا بالسلب· السيّد العرباوي ورغم الانتظار الطويل له منذ تقديمه لملف تحويل جمعية كافل اليتيم من جمعية محلّية إلى جمعية وطنية وأيداعه للملف لدى وزارة الداخلية منذ أكثر من أربع سنوات لم يفقد الأمل بعد لأن السبب حسبه هي أن الأمنيات والنّوايا كبيرة جدّا والطموح أكبر لكن تحقيقه في الجزائر يسوده بعض العراقيل والصعوبات من الجانب الإداري من خلال عدم فهم المردود الخيري للجمعيات الخيرية وما يعود به على الفرد والأمّة والمجتمع، إلاّ أن الجمعيات غير الفاعلة يقول السيّد العرباوي غلبت على الجمعيات الفاعلة وهي في أغلبها ذات واجهة تجارية بالعمل الثقافي والخيري، وهو ما يعطي صورة سيّئة للجمعيات، حيث يظنّ أغلب النّاس أن كلّ الجمعيات هي بزنسة ومصالح خاصّة وهو خطأ كبير· لذا يرفع ذات المتحدّث تنديده وبقوّة ضد هذه الجمعيات التي تسعى من أجل التجارة بالمعاقين والأيتام وذي الاحتياجات الخاصّة في وقت من المفترض أن تتوحّد فيه الأعمال وتقديم السرح للجزائر بالثقافة والوعي والدين وتشييد البلاد والاقتداء بقافلتي الحرّية وشريان الحياة 5 اللتين تحدّيتا أكبر الدول عالميا بعملهما الإنساني، فهو عمل تطوّعي خيري محض· من جهة أخرى، أكّد رئيس الجمعية أن سرّ نجاح جمعيته يكمن في كونها تعتمد على التكوين وتريد تكوين جمعيات أخرى مماثلة ليعمّ الخير والتعاون من الحدود إلى الحدود رغم عدم انخراط بعضها، لكن التكوين أمر مهمّ في الجمعيات وسرّ استمراريتها فلماذا يقول ذات المتحدّث لا نتضامن فيما بيننا كما تضامن المجتمع الجزائري إبّان حرب التحرير الكبرى؟ كفانا أننا مسلمون وديننا يحمل كافّة التوجيهات· وباعتبار اليتم إعاقة معنوية وحسّية لليتيم، على غرار شيء ينقصه في هذا المجتمع الذي يريد بشكل أو بآخر أن ينتقم منه، يرى أبو الأيتام كما يلقّبه اليتامى في الجمعية أنه على المجتمع أن يحافظ عليه بكفالته له ليفجّر طاقاته ويصبح بذلك طاقة إيجابية للمجتمع الذي يحويه، وحصل العام الماضي أن يتيما قال لأبيه المتوفّي: ها أنا قد تحصّلت على شهادة البكالوريا يا أبي وكأنه كان يقول لأبيه: إنك تركتني وحدي وتحدّيت الصّعاب وقالها أمام الجميع وهو أمر يقشعرّ له البدن·