نظمت الجمعية الخيرية "كافل اليتيم" لولاية البليدة ، أول أمس، ب"بوفاريك" حفلا تم خلاله تكريم المتفوقين من الأطفال اليتامى في مسابقة حفظ القرآن الكريم التي جرت خلال شهر رمضان الحالي وكذا تكريم اليتامى الناجحين في امتحاني شهادة التعليم المتوسط و البكالوريا للموسم الماضي. وأكد رئيس الجمعية أن الغرض من هذا الحفل الرمزي الذي يتوافق مع ليلة القدر الفضيلة هو تشجيع وتحفيز الشباب بشكل عام واليتامى بشكل خاص على التعلم واكتساب العلم الديني والدنيوي ليكون لهم شأن في المجتمع . وتخلل هذا الحفل الذي حضرته السلطات المحلية لبوفاريك وعدد من الأئمة والعائلات أناشيد ومدائح دينية قدمتها فرق جاءت من تلمسان والجزائر والبليدة . وأضاف ذات المتحدث أن الحفل يأتي أيضا عشية ختان نحو 30 طفلا يتيما.وقد قامت جمعية "كافل اليتيم" بالتكفل التام بالعملية بكسوة الأطفال بملابس الختان وإجراء العملية الجراحية داخل المصحات الاستشفائية . وأشار نفس المسؤول أن هذا النشاط ما هو إلا جزء بسيط من العمل الخيري الذي تسهر جمعيته على القيام به ومنه على سبيل المثال تقديم قفة رمضان للعائلات اليتامى وقد وصل العدد إلى غاية البارحة كما أضاف 000 9 قفة وهي الآن عاكفة على توزيع ملابس العيد. تم إنشاء هذه الجمعية الخيرية التي تتوفر على فروع لها عبر ولاية البليدة. سنة 1989 وهي منذ ذلك الحين توسع من نشاطها سنة بعد سنة حتى أصبحت تتكفل في الوقت الراهن ب 500 2 عائلة تضم في المجموع 11 ألف يتيم على مستوى تراب الولاية . وهي تبتغي في ذلك تجسيد شعارها التي تعمل من أجله وهو " مسح دمعة حزن على خدي يتيم وإرجاع البسمة وإشراقة الأمل على محياه". وتتمحور ميادين التكفل باليتامى حول تقديم الغذاء والملابس في كل المناسبات الدينية علاوة على تقديم منحة لبعض العائلات التي يفوق عدد أفرادها خمسة أيتام تكون عديمة الدخل. كما تقوم بتقديم الأدوات المدرسية كل سنة وإعانات مالية للطلبة الجامعيين تقدر ب 500 1 دينار لكل واحد في كل فصل. وتقوم أيضا بضمان التكوين المهني الذي توفره الجمعية لليتامى في الإعلام الآلي والخياطة والطرز صناعة الحلويات بالإضافة إلى مشاركتها في دفع المصاريف العلاجية والأدوية لليتيم والأرملة. وفي المجال الصحي كذلك تتكفل الجمعية بإجراء الفحوصات والتحاليل والأشعة لليتامى وذلك بفضل التنسيق مع مراكز طبية مختصة وبالفحوصات الطبية المختصة بالتعاون مع أطباء أخصائيين فضلا عن استفادة اليتيم المصدوم من المتابعة والرعاية والتربية النفسية والسيكولوجية .