كما كان منتظرا خلّفت الهزيمة الجديدة التي مُني بها المنتخب البرازيلي ضد هولندا بثلاثية نظيفة في مباراة تحديد المركز الثالث للمونديال ردود أفعال قوية، فرغم اختلاف التعاليق إلاّ أن الجميع راح يصف الخسارة أمام هولندا ب (إذلال) و(ضربة أخرى). في هذا الإطار عنونت صحيفة (لا غازيتا ديلو سبورت) الإيطالية (البرازيل تتلقّى ضربة أخرى في المونديال التي استضافته)، وراحت تتساءل: من يقف وراء هزائم العار لصاحب الكؤوس العالمية الخمسة؟ أما صحيفة "أولي" الأرجنتينية فسخرت من هزيمة البرازيل كما هو متوقّع، وعنونت باللّغة البرتغالية ساخرة (تهانينا يا برازيل). ذات الصحيف وفي صفحتها الأولى وبالبنط العريض كتبت (لا تبكوا يا البرازيليين سنهديكم منتخبنا). ومن جانبها، عنونت صحيفة (ألموندو ديبورتيفو) الكتالونية (هولندا أيضا تذلّ البرازيل)، وراحت تكتب بإسهاب عن السقوط الحرّ للمنتخب البرازيلي في آخر مشوار المونديال بقولها (أيّ سقوط هذا لمنتخب الكلّ بعد بلوغه المربّع الذهبي رشّح للفوز بكأس العالم وإذا بشباكه تهتزّ عشرة مرّات في مبارتين.. إنه أمر لا يصدّق). في فرنسا استخدمت صحيفة (ليكيب) نفس المصطلح (إذلال أصحاب المنزل مرّة أخرى) بقولها: (بعد هزيمة العار أمام ألمانيا ها هو منتخب البرازيل يسقط من جديد في بئر الإذلال، فمهما تكن طريقة عودة المنتخب البرازيلي إلى مجده في المونديال المقبل إلاّ أنه لا يمكن أن يمحو مونديال العار الذي نظّمه، لكن للأسف لطّخ جمال الكرة البرازيلية). صحيفة (الديلي ميل) البريطانية هي الأخرى سخرت من أداء منتخب (السامبا) المهزوز في الدور قبل النّهائي وفي اللّقاء الترتيبي، وقالت: (هناك تحسّن، على الأقل لم يخسروا 5-0 في الشوط الأوّل مثلما حصل أمام ألمانيا). وأضافت الصحيفة: (غاب الحماس عن الأداء، ولم يقدّم المنتخب البرازيلي شيئا تماما كما فعل أمام ألمانيا في الشوط الأوّل، لكن عزاءهم الوحيد أنهم خسروا 2-0 فقط). وقبل أن نتعرّف على أهمّ ماجاء في الصحف البرازيلية لنهار أمس نتوقّف مع صحيفة (أس) الإسبانية التي عنونت (البرازيل لا تحفظ حتى شرفها). الصحف البرازيلية وكما كان منتظرا وجّهت انتقادات شديدة ل (السيليساو) بعد الخسارة أمام هولندا. وتبرز من بين العناوين التي اختارتها الصحف البرازيلية على مواقعها الالكترونية بعد المباراة (البرازيل تودّع المونديال بشكل سوداوي)، (وداعا)، (البرازيل تودّع المونديال بهزيمة جديدة) و(إخفاق). وأشارت صحيفة (أو جلوبو) على موقعها الالكتروني (أنهت البرازيل المونديال برقم قياسي في عدد الأهداف التي يتلقّاها مرمى المنتخب المضيف: 14 هدفا. دفاع 2014 دخل التاريخ كونه الأضعف في تاريخ مشاركات البرازيل في نسخ كأس العالم ال 20 وتفوّق على المنتخب المشارك في نسخة 1938 الذي مُني مرماه ب 11 هدفا). وبدورها، أبرزت صحيفة (لانسي)أن دخول 14 هدفا مرمى المنتخب البرازيلي في سبع مباريات رقم قياسي ويعكس الأداء الدفاعي الأسوأ للبرازيل في المونديال، وأوضحت: (نهاية سوداوية، المنتخب البرازيلي أنهى مشاركته الثانية في المونديال الذي ينظّمه بهزيمة ثقيلة جديدة. حالت الهزيمة بثلاثية نظيفة دون أن يضمّد أبناء فيليبي سكولاري جراحهم بعد الهزيمة التاريخية الثلاثاء الماضي أمام ألمانيا في قبل النهائي 7 - 1). وأشارت الصحيفة إلى أن نتائج المنتخب البرازيلي في البطولة بوجه عامّ في حدّ ذاتها رقم قياسي، حيث فازت بثلاثة فقط من أصل سبع مباريات وتعادلت في اثنتين وخسرت في أخريين. بدورها، أكّدت صحيفة (أو ستادو دي ساو باولو) أن المنتخب البرازيلي خاض مباراة هولندا بضغط كبير بعد الهزيمة التاريخية أمام ألمانيا وارتكبت نفس الأخطاء الدفاعية التي وقع فيها اللاّعبون في قبل النّهائي، وأوضحت: (بهذه النتيجة خسرت البرازيل في مباراتين متتاليتين في المونديال للمرّة الأولى منذ 1974). من جانبها، قالت صحيفة (فولها دي ساو باولو) إن الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها المنتخب البرازيلي جعلته في المركز الرّابع في المونديال الذي تنظّمه البرازيل.