تعرض مركز بريد الجزائر ببلدية أولاد عيسى ببومرداس، صبيحة أمس في حدود الساعة التاسعة صباحا، لعملية سطو نفذها مسلحان تمكنوا خلالها من الاستيلاء على ما يقارب 194 مليون سنتيم حسب أول حصيلة، وذلك بعد احتجاز العون وتهديد الموظفين. ل. سامي مصادر أخبار اليوم ذكرت أن العملية نفذت وفق تخطيط محكم، حيث استغل المسلحان الفترة الصباحية التي تنقص بها الحركة خاصة أننا في الشهر الكريم، حيث كان الموظفون منشغلين في عملهم مع وجود بعض الزبائن، ليفاجؤوا باقتحام شخصان مسلحان إلى البريد وقاما باحتجاز العون المكلف بتزويد الأموال للزبائن وكذا تهديد الموظفين ما أحدث رعبا كبيرا داخل مركز البريد، في الوقت الذي تمكن المسلحان عن طريق التهديد دائما من الوصول إلى الصندوق السري وأخذ كل الأموال التي كانت داخله والتي بلغت، حسب مصدر مطلع 194 مليون سنتيم، محذرين أي شخص كان داخل البريد من الاتصال أو استعمال الهاتف حيث أكدت مصادرنا أن العملية تمت بسرعة كبيرة ووفق تخطيط محكم حيث اختار منفذوها الفترة الصباحية أين كانت التي تلت اليوم الذي تتزود فيه خزينة بريد بلدية أولاد عيسى بالأموال، ليقوم بعد ذلك المسلحان بالفرار إلى وجهة مجهولة، ليتم الاتصال بعد ذلك بالجهات المختصة التي تنقلت إلى عين المكان وباشرت تحقيقاتها تحرياتها للوصول إلى الجناة الذين نفذوا العملية في حادثة تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة وخاصة وأنها وقعت في وضح النهار. في السياق رجحت مصادرنا أن يكون الشخصان المستوليان على مبلغ 194 مليون سنتيم ينضمان إلى الجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة، فبعد الخناق المفروض عليها من طرف قوات الجيش الوطني في الجبال خاصة بعد العمليات التمشيط المتواصلة التي استهدفت أوكارها خلال الفترة الأخيرة جعل منها تلجأ إلى طرق مغايرة من أجل كسب المال بعد أن كانت تهدد المزارعين وتسلب منهم أموالهم، ما جعلهم ينفذون مثل هاته العمليات - يقول مصدرنا- ، من جهتهم تساءل عمال قطاع البريد كيف أن مكاتب تعتبر كمصارف مالية لا تتوفر على تغطية أمنية وافرة، وليس بها أنظمة إنذار ولا كاميرات مراقبة من شأنها تسجيل التحركات المشبوهة وكشف اللصوص في حالة السطو كما حدث في بلدية أولاد عيسى وهو؟ وهو ما أثار استغرابهم.