90 بالمائة من الاعتداءات تسجّل أيام الأعياد وعشيّة الدخول المدرسي علمت ”البلاد” من مصادر بقطاع البريد، أن هذه الأخيرة أحصت تعرض أزيد من 7000 موظّف من أصل 25 ألف عامل بمؤسسة بريد الجزائر لاعتداءات جسدية ولفظية منذ مطلع جانفي الماضي· ووفقا للمصدر ذاته فإن معظم حالات الاعتداء سجلت خلال فترة الأعياد والمناسبات مثل رمضان والمولد النبوي الشريف حيث يكثر الطلب على الأموال مما يساهم في تشكيل طوابير لامتناهية في المراكز البريدية وهو ما يؤدي الى نفاد السيولة وهو ما لا يتقبله أبدا المواطنون· ووفقا لمصادر نقابية يتعرض أزيد من 25 بالمائة من موظفي البريد للاعتداءات الجسدية واللفظية أثناء تأدية مهامهم سواء منئقبل الزبائن أو جماعات السطو التي نفذت عددا معتبرا من عمليات السرقة وهاجمت المراكز البريدية في مختلف ربوع الوطن مؤخرا، ويكون القابض البريدي الضحية رقم 1 عادة، يليه أعوان الشبابيك· وتزداد حدة هذه العمليات العدوانية حسب المصادر خلال الفترات التيئتشهد فيها مكاتب البريد أزمة سيولة حادة لاسيما خلال الأشهر الماضية، وذلك ما يزيد من غضب المواطن الذي يصب جام غضبه لحرمانه من سحب راتبه، على موظفي البريد بالضرب أو الشتم· وتتضاعف هذه الاعتداءات بشكل مثير للانتباه في الأعياد الدينية والدخول الاجتماعي التي يتوافد فيها المواطنون على المراكز البريدية لسحب رواتبهم مما يساهم في أزمة سيولة حادة لاسيما في شهر رمضان وعيديئالفطر والأضحى والمولد النبوي الشريف والدخول المدرسي والاجتماعي، وهي الفترات التي تحتاج الى مصاريف كبيرة وبالتالي تزدادئنسبة سحب الأموال من مراكز البريد وآلات السحب الآلي· وبالرغم من إجراءات وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، موسى بن حمادي، التي تمثلت أساسا في تنصيب كاميرات مراقبة بالمراكز لتأمينها ومضاعفة عدد أعوان الأمن بالاستعانة بشركات حراسة خاصة،ئإلا أن الموظّفين لا يزالون يعانون بهذه المراكز، لاسيما وأن العملية لم يتم تعميمها بعد على كل المراكز، حيث يقدّر عدد المكاتب عبر التراب الوطني ب3400 مركز بريد، في الوقت الذي يتجاوز فيه عددئزبائن مؤسسة بريد الجزائر 13 مليون زبون· وقالت المصادر إنه رغم أن الكاميرات تمكن من التعرف على هوية الزبائن الذين قاموا بضرب أو شتم الموظفين ومتابعتهم قضائيا وحتى الأشخاص الذين سطوا على هذه المراكز، لكنها لا تحمي العون أوئالموظف الذي قد يفقد حياته نتيجة ذلك، لاسيما أن عددا كبيرا منئالاعتداءات سجلت بالسلاح الناري أو السيوف والسواطير كما حصل بداية السنة الجارية في بريد باب الزوار حيث تعرض القابضئلأعيرة نارية أو ببريد باش جراح حيث اقتحمت جماعة إجرامية المكتب البريدي بالسيوف· وطالبت المصادر بمضاعفة عدد أعوان الأمن على مستوىئالمراكز، إضافة إلى تنصيب شبابيك خاصة تمنع دخول الزبون إلي الموظف لحماية عون البريد من أي اعتداء، علاوة على تعميم التقنية العالية منئالكاميرات المعتمدة ببعض مراكز البريد، ويتعلق الأمر هنا بالكاميرات الموصولة بشبكة الإنترنت التي تمكن من الدخول إلى مركز البريد عن بعد ومراقبة كل ما يحصل والعودة إلى التسجيلات القديمة·