توقعت مديرية الفلاحة في بومرداس تخزين 50 ألف طن فقط من البطاطا الموسمية الموجهة للاستهلاك هذا الموسم مقارنة بالسنة الماضية، في الوقت الذي حافظت فيه ولاية بومرداس على نفس الأرقام المسجلة في إنتاج مادة البطاطا، والتي تراوح في السنة الواحدة 63 ألف طن. ل. حمزة وأكدت مديرية الفلاحة ببومرداس أن عملية جني محصول البطاطا قد انطلقت منذ شهر وتم تخزين كمية قدرها 56000 طن لغاية اليوم واردة من بعض ولايات الوطن منها 50 ألف طن بولاية بومرداس وحدها، وتم تخزين هذه الكمية المعتبرة بالرغم من تزامنها مع شهر رمضان بسبب قلة الطلب على استهلاكها في هذا الشهر، وسيتم تسويقها حسب متطلبات السوق من أجل الحفاظ على الأسعار واستقرارها، وستعرف الكمية المرتقب تخزينها هذا الموسم إلى غاية الانتهاء من عملية الجني بفضل التعاقد مع 58 متعاملا من بينهم فلاحين منتجين من داخل وخارج الولاية انخفاضا مقارنة بالكمية المخزنة في نفس الفترة من السنة الماضية، حيث تم تخزين نحو 65000 طن، وأرجع نفس المصدر أن هذا الانخفاض في الكمية المرتقب تخزينها من البطاطا الموسمية التي تتواصل عملية إنتاجها الى عوامل تتعلق بتقليص في كمية الإنتاج وفي المساحة المزروعة وتوجه المخزنين الى ولايات أخرى، هذا وتعد ولاية بومرداس من الولايات الرائدة على المستوى الوطني من حيث طاقات التخزين حيث تتوفر على غرف للتبريد تناهز طاقتها 28000 متر مكعب التي توضع تحت تصرف المتعاملين. للإشارة عرفت أسعار تداول مادة البطاطا في أسواق التجزئة استقرارا عبر ولايات الوطن مقارنة بالأشهر الماضية، حيث يتراوح سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 40 و45 دج، من جهة أخرى ذكرت مصادر من الغرفة الفلاحية ببومرداس أن حفاظ ولاية بومرداس على نفس الأرقام المسجلة في إنتاج البطاطا الى الفلاحين وإلى التدابير التي اتخذها هذا القطاع لتوفير الأسمدة والبذور والتأطير التقني للفلاحين من طرف أشخاص مختصين، بذلوا جهودا لتقديم التوعية والمساعدة التقنية لهم، وهذا ما مكنهم من معرفة تقنيات الإنتاج الحديثة التي تمكنهم من التوصل لأكبر كمية وبأقل تكلفة، ووضع أسس لتنمية فلاحية مستدامة، وببلوغ ولاية بومرداس لهذا المستوى العالي من الإنتاج ومع كل الإمكانات الفلاحية التي تتوفر عليها، ستصبح في مصاف الولايات الرائدة في إنتاج البطاطا وطنيا كعين الدفلى ومعسكر، حيث تم كذلك التأكيد على ضرورة الاهتمام بتخزين منتوج هذه السنة من البطاطا التي لا يمكن الاستغناء عنها من طرف ربات البيوت، خاصة وأن ولاية بومرداس تعد رائدة على المستوى الوطني فيما يتعلق بحفظ وتخزين المواد الواسعة الاستهلاك خاصة البطاطا، حيث يُوجد على مستوى الولاية أكثر من 58 متعاملا اقتصاديا يملكون غرفا للتبريد ومساحات للتخزين ساهموا في الوصول لهذه النتيجة. وهذا راجع أساسا للامتيازات التي تمنحها السلطات العمومية لمالكي غرف التبريد والمستودعات الباردة في شكل منح وتعويضات، ومنها منح تعويض 1. 80 دج للكيلوغرام الواحد ولليوم الواحد لكل متعامل قام بتعبئة المنتوج في أكياس و1. 5 دج للكيلوغرام الواحد واليوم الواحد للمنتج غير المعبأ خلال ثلاثة أشهر.