عاود شبح برك السقي المكشوفة ليرسم جانبا آخر خلال هذه الفترة من السنة من معاناة سكان المناطق النائية التي تفتقر لأحواض السباحة وتجبر الشباب والأطفال على اللجوء الى البرك المائية التي نادرا ما ينجو منها من قصدها ليكون صاحب 18 سنة أحد ضحاياها منتصف نهار اول أمس بقرية الكبانية ببلدية عين بسام فيما نجا آخر كان برفقته. الضحية التي تم انتشالها من البركة عن طريق الاستعانة بثلاث غطاسين من الوحدة الرئيسية للحماية المدنية لاستخراج جثة الغريق الذي فاقت قدرة تشبث أوحال البركة رغبة وتشبث الغريق بحبل النجاة ليلفظ آخر أنفاسه بهذا الفخ الذي يضاف الى عديد البرك المنتشرة والتي يلجأ إليها الفلاحون خلال هذه الفترة من السنة لاستعمالها في سقي محاصيلهم في ظل غياب الرقابة وسط إهمال للمسؤولين ومشكل نقص المياه وهي الظاهرة التي تحصد سنويا عددا كبيرا من الأطفال والشباب ضحايا نقص الإمكانيات والارتفاع الرهيب لدرجات الحرارة على طول أيام الحر مما يستدعي تدخلا عاجلا يقف على المشكل وينهي هاجس تخوف العائلات من موت فلذات أكبادهم بهذه الأفخاخ.