خرج العديد من سكان بلدية بولوغين بالعاصمة للاحتجاج في الشارع على إقصائهم من عملية الترحيل التي مسّت بعض العائلات المتضررة من الزلزال الذي ضرب العاصمة صبيحة الجمعة الفارط، حيث قامت السلطات بترحيل سكان 3 عمارات في حي بلاطو وحي الطاحونتين الى أولاد الشبل بلدية بئر التوتة دون أن تمتد العملية الى البنايات الأخرى المتضررة. ندد السكان بالأوضاع المزرية التي يعيشونها داخل سكنات متهرئة بعضها يعود الى 150 سنة وهي عبارة عن شاليهات "كبانو" على الساحل كانت آنذاك حسب السكان سكنات للكلون لقضاء موسم الاصطياف سيما البنايات الواقعة بشارع 26 نهج الأمير خالد التي عرفت تدهورا كبيرا خصوصا في الزلزال الأخير الذي ضرب المنطقة مخلفا أضرار مادية جسيمة لسكان ذات الحي الأمر الذي أثار سخط وغضب هؤلاء وأجبرهم على الخروج وغلق الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين حي محمد عوامر وعين البنيان عن طريق وضع المتاريس والعجلات المطاطية والحجارة كما تم غلق الحي السفلي سانتوجان بشارع حي الأمير خالد رقم 20 ما تسبب في شل حركة المرور لساعات طويلة، وقد شهدت المنطقة حالة هستيرية من البكاء والصراخ والغليان وسط العائلات المتضررة التي لم تحظ بتفقد المسؤولين لوضعية سكناتها التي انهارت أجزاء منها على غرار إحدى العائلات المقيمة بحي محمد عوامر وهي عائلة مروان يطو التي انهار جزء من سقف منزلها وتصدع الجدران ورغم الإعلان عن الأضرار التي ألحقت بمنزلها لدى مصالح البلدية، إلا أنها لم تلق أي التفاتة أو معاينة تذكر الأمر الذي أدى بالعائلة رفقة المئات من العائلات الأخرى الى الخروج الى الشارع. ولولا تدخل رجال مكافحة الشغب وتفريق المتظاهرين الذين استعملوا كل الأدوات والحجارة لإثارة الشغب والفوضى لوصل الأمر الى ما لا يحمد عقباه، وبحنكة كبيرة استطاع الأمن احتواء الوضع وامتصاص غضب المواطنين الذي ثاروا على أوضاعهم المتردية وأعربوا عن استيائهم وسخطهم إزاء تجاهل السلطات المحلية والولائية لمطالبهم وتقزيم حجم الكارثة التي ألمت بهم والتي ألحقت بهم أضرار جسيمة بمنازلهم وبملحقاته على غرار الأثاث وغيره. وعلى خلفية هذه الأوضاع حاول أحد المتضررين الانتحار، إلا أن رجال الأمن تدخلوا لإجهاض العملية وقاموا بتهدئة الضحية وعائلته، وللإشارة فإن تدخل رجال الأمن مكن من امتصاص غضب العديد من المواطنين ورجح الكفة لهؤلاء وجعل العديد من المواطنين يغادرون المكان بدون أي فوضى، وما زاد من ثورة غليان هؤلاء المحتجين وعود السلطات حيث تم إطلاق وعود بترحيلهم خلال فترة من الزمن ليجدوا أنفسهم ضحية الانتظار وبعدها التجاهل والإقصاء سيما وأن سكناتهم كانت مصنفة ضمن الخانة الحمراء فأي طارئ يهدد حياتهم بالموت، وقال أحد المواطنين مثل المحتجين أن كارثة 2001 تسببت لهم في خسائر مادية لا تحصى ولا تعد ونجوا من الموت بصعوبة وتدخلت مصالح الحماية المدنية والسلطات على الوضع وصنفوا سكناتهم ضمن السكنات المهددة بالانهيار وطلبت منهم المصالح التقنية بإخلاء المكان ومنذ تلك الفترة والسلطات تكرر وعودها، إلا أنها لم تقدم على أي التفاتة، وعاد السيناريو 2014 ليضرب الزلازل المنطقة وتتعرض منازلنا الى الانهيار والسلطات لازالت لم تف بوعودها -حسبهم- ولم يتم ترحيلهم الى سكنات تقيهم الخطر المتربص بهم لحد الساعة، مناشدين السلطات على رأسهم والي العاصمة بضرورة تفقد سكنات الأحياء المتضررة على غرار حي محمد عوامر والممر السفلي لحي سانتوجان تحديدا نهج الأمير خالد شارع 26 ببولوغين بإدراجهم ضمن عملية الترحيل كباقي العائلات المتضررة.