أعرب سكان قرية بوجلال الواقعة على بعد حوالي 5 كلم شرق بلدية الناصرية ببومرداس، عن تضايقهم الكبير من أوضاعهم المعيشية الصعبة والناتجة عن عدم استفادتهم من مشاريع من شأنها أن تحسن من ظروفهم المزرية طيلة سنوات ما انعكس سلبا عليهم نظرا لمعاناة قريتهم من إقصاء وتهميش واضحين على صعيد التنمية المحلية. ل. حمزة القرية حسب تصريحات السكان تعد من القرى الفلاحية الواقعة بين ضفاف وادي الكوانين لبلدية بغلية يقطنها حوالي 4 آلاف نسمة، وتشهد توسعا للسكنات بطريقة فوضوية وسط غياب تام لمشاريع التهيئة والصيانة بزوايا أحيائها، حيث تفتقد الطرقات والمسالك للتعبيد، فضلا عن صب مياه الصرف بالوادي ما يتسبب في انتشار الأوساخ والروائح الكريهة، حيث يواجه قاطنوها الكثير من المتاعب سواء في فصل الشتاء أو الصيف، ويعود الأمر إلى الانتشار الواسع للأوحال المتشكلة على مستوى الطرقات المحفرة والمتدهورة التي تفتقد لأشغال التهيئة إلى جانب تطاير الغبار في كل جهة، وبحسب السكان، فإن هذه المسالك لم تستفد من عمليات التعبيد والتزفيت منذ زمن طويل وهو الأمر الذي يسبب لهم الغبن على مدار فصول السنة سيما في فصل الشتاء، حيث أن تهاطل كميات قليلة من الأمطار يحول المكان إلى مسرح للأوحال نتيجة اختلاط الأتربة بمياه الأمطار، وهذا الوضع يؤدي إلى حدوث انزلاقات خطيرة تخلق صعوبات وعراقيل للمواطنين الذين يجتازون هذه المسالك. وبهذا الخصوص أكد المواطنون المتحدثون إلى أخبار اليوم أن مظاهر الفوضى التي تسجلها القرية ترجع إلى التهميش والإهمال الممارس في حقهم، حيث لم يخضع هذا الأخير لأية أشغال تهيئة تعيد الاعتبار لطرقاتها ناهيك عن غياب الأرصفة عنه، ما يزيد هموم المواطنين إذ يضطرون على اثر هذه الحالة استعمال الطرقات بدلا من الأرصفة الترابية التي لا يخلصون من الأوحال المنتشرة بها، وخلال أوقات التساقط الغزير للأمطار أوضح المواطنون بأنهم يستنجدون بالحجارة والكرتون من أجل تفادي الانزلاقات المترتبة عن امتزاج الأوحال بمياه الأمطار، دون الحديث عن التشوه الكبير الذي يصيب القرية، وعلى صعيد المشاريع التي تغيب عن قرية النسيسة أكد المواطنون بأنهم يعانون من الظلام ليلا، وذلك بسبب ضعف الإنارة، حيث أن هذه الخدمة غير متوفرة عبر كامل أرجاء القرية، وهو ما يخلق المتاعب للمواطنين أثناء خروجهم ليلا من منازلهم لأسباب طارئة ومستعجلة حيث يصطدمون بالكثير من المتاعب، وبهذا الخصوص يطالب المواطنون السلطات المعنية ضرورة توفير النور عبر كافة أنحاء القرية من أجل القضاء على جميع متاعبهم، وكذا إدراج بعض المشاريع التي من شأنها أيضا انتشالهم من الغبن الذي يعيشونه منذ سنوات.