يشتكي شباب قرية الغداير الواقع ببلدية تاورقة في بومرداس، من غياب المرافق الرياضية والترفيهية التي من شأنها أن تطرد عنهم الغبن والملل، وقال الشباب إنهم يغرقون في عزلة خانقة وفراغ رهيب بسبب غياب الملاعب الرياضية وقاعات ممارسة الرياضة.ل. حمزةوبهذا الشأن صبّ الشباب جام غضبهم على المسؤولين، حيث يعتبر هؤلاء السبب الرئيسي في الظروف الحالية التي يعانون منها بسبب غياب المرافق الرياضية، وعدم إقدامهم على إنجاز قاعة رياضية على مستوى القرية من شأنها أن ترفه عن الشباب . وأمام النقص المسجل في المرافق الرياضية والترفيهية، أكد بعض الشباب أن الأمر يعود إلى عدم اكتراث المسؤولين المحليين بانشغالاتهم والتي طرحت منذ سنوات طويلة في موضوع واحد وهو ضرورة إنجاز ملاعب رياضية وفضاءات للتسلية والألعاب يتخذها السكان متنفسا لهم في أوقات فراغهم، غير أن الاهتمام لم يأت من جانب الجهات التي بيدها الحل على حد تعبير بعض الشباب الذين تحدثوا بأسى بالغ من التهميش والحرمان والإهمال الممارس في حقهم، وبالنسبة للطريقة التي يقضي شباب البلدية أوقات فراغهم، أوضح هؤلاء أن المقاهي والفضاءات الشاغرة هي ملجأهم الوحيد في ظل غياب قاعات رياضية خاصة بممارسة الرياضة أو ملاعب جوارية تسمح لهم بالترفيه عن أنفسهم، وبهذا فإنهم يتخذون جزء من مساحات قريتهم كمكان للعب وممارسة الرياضة المفضلة لديهم وهي كرة القدم والتي تحظى بشعبية واسعة، وهنا أشار الشباب إلى أنهم يحرمون من اللعب في هذه المساحات خلال فصل المطر بسبب الأمطار، حيث أن هذه الأخيرة تحول المساحات إلى فضاء للأوحال والمستنقعات المائية وبالتالي يضطرون لانتظارها إلى غاية أن تجف من أجل استغلالها في اللعب خاصة كرة القدم التي تحظى بشعبية واسعة لدى الشباب. الظلام وتدهور وضعية المسالك يؤرقان السكان كما يواجه المواطنون الكثير من المتاعب سواء في فصل الشتاء أو الصيف، ويعود الأمر إلى الانتشار الواسع للأوحال المتشكلة على مستوى الطرقات المحفرة والمتدهورة التي تفتقد لأشغال التهيئة إلى جانب تطاير الغبار في كل جهة. وبحسب السكان، فإن هذه المسالك لم تستفد من عمليات التعبيد والتزفيت منذ زمن طويل وهو الأمر الذي يسبب لهم الغبن على مدار فصول السنة سيما في فصل الشتاء، حيث أن تهاطل كميات قليلة من الأمطار يحول المكان إلى مسرح للأوحال نتيجة اختلاط الأتربة بمياه الأمطار، وهذا الوضع يؤدي إلى حدوث انزلاقات خطيرة تخلق صعوبات وعراقيل للمواطنين الذين يجتازون هذه المسالك. وبهذا الخصوص أكد المواطنون أن مظاهر الفوضى التي تسجلها قرية (الغداير) ترجع إلى عدم إخضاع هذه الأخيرة لأية أشغال تهيئة تعيد الاعتبار لطرقاته ناهيك عن غياب الأرصفة عنه، ما يزيد هموم المواطنين إذ يضطرون على إثر هذه الحالة استعمال الطرقات بدلا من الأرصفة الترابية التي لا يخلصون من الأوحال المنتشرة بها، وخلال أوقات التساقط الغزير للأمطار أوضح المواطنون بأنهم يستنجدون بالحجارة والكرتون من أجل تفادي الانزلاقات المترتبة عن امتزاج الأوحال بمياه الأمطار، دون الحديث عن التشوه الكبير الذي يصيب القرية. وعلى صعيد المشاريع التي تغيب عن القرية أكد المواطنون بأنهم يعانون من الظلام ليلا، وذلك بسبب ضعف الإنارة، حيث أن هذه الخدمة غير متوفرة عبر كامل أرجاءها، وهو ما يخلق المتاعب للمواطنين أثناء خروجهم ليلا من منازلهم لأسباب طارئة ومستعجلة، حيث يصطدمون بالكثير من المتاعب، وبهذا الخصوص يطالب المواطنون السلطات المعنية ضرورة توفير النور عبر كافة أنحاء القرية من أجل القضاء على جميع متاعبهم.