انطلقت صبيحة أمس الجمعة عملية إعادة إسكان أكثر من 630 عائلة تقطن بعمارات مهددة بالانهيار من ست بلديات بوسط ولاية الجزائر على مستوى حي 1.032 مسكنا بأولاد منديل ببلدية الدويرة (15 كلم جنوبالجزائر العاصمة). وقال مدير السكن بالولاية اسماعيل لومي الذي كان متواجدا باولاد منديل ان هذه العملية التي تعد الأخيرة في شهر أوت تندرج في اطار التوزيع التدريجي ل25.000 مسكنا اجتماعيا ايجاريا على العائلات القاطنة بمواقع هشة والتي ستستانف مطلع شهر سبتمبر . ولوحظ على مستوى حي 1.032 مسكنا باولاد منديل التابعة لبلدية الدويرة لكنها تقع على مرمى حجر من وسط بلدية بئر توتة قدوم عائلات بأفواج صغيرة لتسكن سكنات اجتماعية مزودة بالمياه الصالحة للشرب والكهرباء في انتظار تركيب عدادات الغاز. وفي اول رد فعل لهم في حر خانق بادرت النسوة بالقاء الزغاريد فيما كان شباب يهرولون لشرفات منازلهم الجديدة ويصرخون لوساع (الاتساع). كما يمكن ان نقرا على لافتة وضعها اعوان وكالة الترقية والتسيير العقاري بحسين داي الهيئة المشرفة على تسيير الموقع عبارة الحق في السكن حلم يتحقق وهي تترجم بحق الشعور العميق للسكان الجدد. وعلاوة على فضاءات اللعب الخاصة بالاطفال وملعب للرياضة يتوفر حي 1.032 مسكنا على مختلف التجهيزات العمومية على غرار مدرستين ابتدائيتين ومتوسطة. اما العائلات ال632 التي استفادت من هذه العملية فجاؤوا -حسب بيان للولاية- من 69 عمارة مهددة بالسقوط من بلديات بولوغين (194 عائلة) والقصبة (159 عائلة) وباب الوادي (141 عائلة) واد قريش (57 عائلة) والقبة (53 عائلة) وبلوزداد (15 عائلة) والجزائر وسط (13 عائلة). واوضح السيد لومي ان الامر يتعلق بالعملية الرابعة والاخيرة لاعادة الاسكان التي تتم في اطار برنامج اعادة الاسكان الاستعجالي للعائلات القاطنة في عمارات مهددة بالسقوط التي تقررت عقب زلزال الفاتح أوت الاخير . وبهذه العملية التي تمت أمس الجمعة تكون الولاية قد اعادت اسكان 1.235 عائلة من بولوغين ورايس حميدو وباب الوادي والقصبة والجزائر وسط والتي اصبحت العمارات المهددة بالسقوط اكثر هشاشة بعد زلزال 1 أوت الذي بلغ 6ر5 درجة والذي احس بقوته كثيرا سكان تلك البلديات التي تعاني من قدم الاطار المبني.