سجّل الرياضيون الجزائريون المشاركون في الألعاب الأولمبية للشباب-2014 بنانجينغ الصينية بداية مخيّبة للغاية خلال منافسات الجولتين الأولى والثانية في مختلف المواقع التي تحتضن الألعاب، حيث أقصي المصارع سليم ربّاحي في الدور الثاني والثلاثين من طرف الإيطالي مانزي إليوس بعد تلقّيه لإنذارين وفشله للمرّة الثانية في تخطّي عتبة المصارع البولوني باول واريزاك في مرحلة الإنقاذ بعد تلقّيه إنذارين ووازاري مقابل إنذار واحد لمنافسه البولوني. وفشلت السبّاحة الجزائرية الوحيدة الحاضرة في نانجينغ نفسي حميدة رانيا في اجتياز تصفيات 200م أربع سباحات بتوقيت قدره 2د 29ثا 20ج وراء الناميبية أدلار سونيا (2د 22ثا 54ج) بالرغم من أنها شاركت ضمن المجموعة الرابعة المشكّلة من أربع سبّاحات فقط مقارنة بالمجموعات الثلاث الأولى، إلاّ أنه ومع ذلك لم تتمكّن أيّ سبّاحة من التأهّل إلى السباق النّهائي. كما عرفت رياضة التجذيف (سكيف فردي/فتيات) مشاركة مخيّبة بسبب فشل دوخي تيزيري في بلوغ هدف الاستدارك عبر الإنقاذ بعد فشلها في التصفيات، حيث سجّلت توقيتا قدره (4د 30 ثا 10ج) خلف الليتوانية بتريكايت سوناتا التي أنهت السباق في المركز الأوّل للمجموعة والمتأهّلة إلى الدور نصف النّهائي. وتشارك الجزائر في الألعاب الأولمبية الصيفية للشباب 2014 في مدينة نانجينغ الصينية ب 33 رياضيا (16 من الإناث) يشاركون في 13 رياضة هي: ألعاب القوى، المسايفة، الجيدو، الملاكمة، التجذيف، الشراع، الجمباز الفنّي، السباحة، التنس- تنس الطاولة، رفع الأثقال، المصارعة والدرّاجات. وتتعلّق أولمبياد 2014 للشباب بالرياضيين الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة بمشاركة 3700 رياضي يمثّلون 205 بلد. حميدة رانيا فرضت على نفسها ضغطا كبيرا أكّد مدرّب المنتخب الجزائري للسباحة رضا يادي أن السبّاحة الجزائرية حميدة رانيا فرضت على نفسها ضغطا كبيرا قبيل انطلاق السباق، ممّا تسبّب في إقصائها في اليوم الأوّل لتصفيات 200 متر 4 سباحات، موضّحا بقوله إن السبّاحة الجزائرية كان بإمكانها تحقيق التأهّل بالرغم من صعوبته، لكنها فرضت ضغطا كبيرا على نفسها قبيل انطلاق السباق، لا سيّما وأنها علمت بأنها ستواجه أقوى المنتخبات، على غرار أستراليا وألمانيا والولايات المتّحدة الأمريكية، وطغى عليها التوتّر والخوف ممّا أثّر عليها كثيرا). وأضاف المدرّب الجزائري يقول: (إنها سبّاحة شابّة وطموحة وأكّدت لها على ضرورة الابتعاد عن الضغط وجعل المياه مكانا للتمتّع قبل كلّ شيء). واكتفت السبّاحة الجزائرية (17 سنة) باحتلال المركز ال 25 من ضمن 28 سباحة، محقّقة زمنا قدره 2د و29ثا و29ج، وهو ما لم يسمح لها بالتأهّل. يذكر أن أحسن توقيت حقّقته في هذا الاختصاص كان في التجمّع الدولي. إقصاء الدرّاجيْن مداح وبن منصور أقصي الدرّاجان الجزائريان ياسمين مداح وإسلام منصوري يوم الأحد في منافسة الدرّاجات الجبلية للألعاب الأولمبية للشباب بنانجينغ (الصين) في الدور الأوّل، حيث احتلاّ على التوالي المركزين ال 26 وال 28. وسجّلت ياسمين مداح توقيتا قدره 4د 23 ثا 19ج خلف الإيطالية صوفيا بقين (2د 44 ثا 65ج)، بينما قطع منصوري خطّ الوصول في ظرف 3د 18ثا 12ج، فيما عاد الفوز للكولومبي براندون ريفيرا فرقاس بتوقيت قدره 2د 18 ثا 72ج. مدرّب المنتخب الوطني للتجديف يعترف بصعوبة المأمورية أكّد مدرّب المنتخب الجزائري للتجذيف فرومي عبد الجليل أن سباقات الفردي (سكيف/100 متر تتابع) التي شارك فيها الجزائريان بوسيف محمد بلهادي وثيزيري دوكي كانت جدّ صعبة أمام منتخبات قوية، غير أنه أبقى على الأمل في تحقيق التأهّل إلى الدور المقبل من خلال سباقات الاستدراك في إطار الألعاب الأولمبية للشباب، موضّحا بقوله: (التنافس كان على أوجه عند المنتخبات العريقة في هذه اللّعبة، على غرار كندا وبيلاروسيا وفرنسا وغيرها، والمستوى كان عاليا، لهذا حقّقنا هذه النتائج). يذكر أن الجزائرية ثيزيري دوكي احتلّت المركز السادس والأخير ضمن مجموعتها الرابعة، محقّقة وقتا قدره 4د و30 ثا و10 أجزاء، في حين احتلّ الجزائري بوسيف محمد بلحاج المرتبة الخامسة وما قبل الأخيرة ضمن المجموعة الثالثة بزمن قدره 3د و47ثا و18ج. وفيما يتعلّق بالفارق بين المستوى العالمي والجزائري يقول المدرّب: (المستوى الجزائري ما يزال بعيدا جدّا عن العالمية ويتطلّب منّا الكثير من التدريب، حيث تبلغ تدريباتهم ستّ ساعات في اليوم ونحن نبقى ناقصين في هذا المجال وذلك يعود إلى النّظام التربوي الذي يعتمدونه، والذي يختلف كثيرا عنّا لأنهم يجدون الوقت للتدرّب على عكس رياضيينا الذين لا يجدون وقتا لذلك بسبب كثافة ساعات الدراسة