بالرغم من افتتاح شاطئ العرصة البيضاء بحسين داي بالعاصمة والمعروف (بالصابلات) أشهر معدودة فقط، إلا انه يشهد العديد من النقائص التي حرمته من أن يكون فضاءا نموذجيا وفي المستوى المطلوب، مع انطلاق موسم الاصطياف الجاري، حيث يمتد على طول 200 متر، ويتوفر على كل شروط المتعلقة بنظافة المحيط وكذا مياه البحر، إلى جانب توفره على الأمن مقارنة بعدة شواطئ الممتدة على طول الشريط الساحلي. وحسب شهادات أغلبية الزوّار في حديثهم ل أخبار اليوم وبالرغم من أن الشاطئ من بين الشواطئ الجديدة التي نتجت عن أشغال تهيئة وادي الحراش، ولم يمر على افتتاحه قصد استغلاله في موسم الاصطياف الجاري سوى شهرين، إلا أنه يشهد جملة من النقائص من حيث التجهيزات وشروط الدخول إليه، حيث اشتكى الزوّار وكذا أعوان الأمن والحماية المدنية، من عدم وجود أهم مرفق عمومي المراحيض العمومية بهذا الفضاء التي من المفروض تكون من بين أولويات الانجاز سيما وأن أغلب الزوار أطفال فضلا عن بُعد المرّشات التي وضعت تحت تصرف المصطافين قرب المدخل الذي يبعد بدوره على الشاطئ، الأمر الذي أعرب بشأنه المواطنين عن تذمرهم واستيائهم خصوصا بالنسبة لكبار السن الذين يقطعون مسافات طويلة للوصول الى المرشات، وما زاد الأمور تعقيدا للبعض هو أن الشاطئ لا يتوفر على مدخل من الجهة الشرقية، أين يتواجد موقف الخاص بالسيارات، مما يجبر الأغلبية على إتباع المنحنى المسطر للوصول إليه. وأمام هذه العراقيل والنقائص المتعددة نوّه أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي لولاية العاصمة، أن الشاطئ من المفروض أن يكون شاطئا مثاليا على مستوى العاصمة، لولا وجود بعض النقائص التي حالت دون ذلك سيما أنه يتربع على مساحة معتبرة ويتوفر على عدة شروط التي من شأنها أن تجعله شاطئا استراتيجا يكون قبلة للزوار المصطافين خاصة وأن أغلبية الشواطئ الواقعة على الشريط الساحلي تفتقر لشروط النظافة وينعدم فيها الأمن والراحة على غرار اباطرة استحوذوا على العديد من السواجل وحوّلوها إلى مكان لممارسة التجارة المربحة، عن طريق إجبار الزوّار على كراء الشمسيات بأسعار خيالية. يحدث هذا أمام غياب تام للسلطات المعنية التي أدرات ظهرها للظاهرة وتجاهل من المديريات الوصية بالرغم من أن القانون يمنع ممارسة مثل هذه النشاطات في الأماكن العمومية، وهذا ما وقفنا عنده في الشاطئ المذكور . ومن جهة أخرى يعرف هذا الأخير عن باقي الشواطئ المجاورة بالعاصمة خلوه من الشبان المنحرفون أو المافيا التي تفرض قانونها ومنطقها على الزوار بمزاولة التجارة المذكورة سابقا. وعليه يطالب الزوار الوافدين لشاطى العرصة البيضاء "الصبلات" تدخل الجهات الوصية بمعالجة هذه النقائص التي يعرفها هذا الشاطئ، والعمل على تحسين تسييره وحمايته من التدهور كي يكون شاطئا نموذجيا في المستقبل حتى يتسنى للمواطنين قضاء بقية موسم اصطياف إيجابي .