اكتست هذه الأيام ومع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة بوصولها الى حدود 36 درجة، شواطئ الولاية بومرداس الساحلية حلة بزوارها وبمصطافيها الذين أضفوا عليها صورة بهيجة تعكس جمال شواطئها وزرقة بحرها خاصة بعد تدارك النقائص المسجلة خلال السنوات القليلة الأخيرة.. شاطئ "الصغيرات" من بين الشواطئ المتواجدة وسط مدينة بومرداس يعرف كل موسم اصطياف أقبال عدد كبير من العائلات نظرا لزرقة بحره ونظافته. ولدى زيارتنا له وجدناه يعج بالمصطافين من مختلف الأعمار شيوخا وشبابا وأطفالا ونساء ورجالا، الكل حاضر يتمتع بهواء البحر النقي، يتناولون مختلف أنواع المثلجات والمشروبات التي تنعش صدورهم مع الحرارة العالية. وفي حديث جمعنا ببعض العائلات، أكدوا جميعا أن سبب زيارتهم لهذا الشاطئ يعود لكونه عائليا مائة بالمائة وانعدام الانحلال الخلقي، إلى جانب وقوعه في منطقة جميلة ونظافته التي لاحظناها أثناء تواجدنا. هذا وقد أشار محدثونا إلى مياه البحر الصحية التي تجعلهم يطمئنون أكثر ويسبحون بكل حرية دون خوف خاصة مع توفر الأمن بالمنطقة، مما يجعلهم يفضلون هذا الشاطئ على غيره.. وجدنا بالشاطئ عائلة من الجزائر العاصمة فضلت بومرداس لقضاء أواخر أيام الأسبوع، لكونها منطقة سياحة جميلة فضلا عن توفر الأمن والحماية المدنية، مؤكدين أن الشاطئ لا بأس به من ناحية التهيئة، حيث تم تنظيف وتهيئة المكان واستحداث مرافق ضرورية كدورات المياه والمرشات. إن ما يزيد من راحة المصطافين أثناء تواجدهم بالشواطئ ما تسخره الحماية المدنية من إمكانيات بشرية ومادية هامة، لضمان التدخل الفوري لإسعاف المصطافين في حالة غرق أو خطر. وقد تم تجنيد لهذا الموسم لإنجاح صيف 2013، 980 حارسا خلال موسم الاصطياف وزوارق لضمان التدخل السريع عند تسجيل أي حالة غرق، مشيرا إلى أن الحماية المدنية تعمل على راحة المصطافين بالدرجة الأولى. كما تم توفير مراكز إسعاف عبر جل شواطئ بومرداس مجهزة بأحدث الوسائل والتقنيات، على طول الشريط الساحلي الذي يضم 42 شاطئا منهم 28 شاطئا مسموحا به السباحة، وقد تمت إضافة 7 شواطئ جديدة مقارنة بالسنة الماضية حيث كان عدد الشواطئ المسموح بها السباحة 25 شاطئا.